ام طلال
12-03-2001, 01:41 AM
<FONT COLOR="Red">احمليني ! ارضعيني! اريحيني ! هدهديني!</FONT c>وأمام هذه النداءات الناطقة الصامتة يصبح من العسير مقاومة بكاء الطفل.
تقول احدى الأمهات: ( عندما كانت ابنتي في شهورها الأولى كنت كثيرا ماأسمع التحذيرات من أنني أفسدها اذا ماحملتها على ذراعي على الدوام ولكن المسألة لم تدخل دماغي فبدا لي أنه أمر غير معقول أن أتركها تبكي وأنا واقفة أتفرج كأن قلبي قطعة من السمنت ). طبعا غريزة هذه الأم طبيعية تمامافالرضع ينشأون على تلقي الاهتمام والحب والرعاية وسرعة الاستجابة لبكائهم فأنت لايمكن أن تفسدي طفلا في الشهر الثالث من عمره ، لكن بعد ذلك يجب أن تضعي حدودا مبكرة الى حد كبير لكي يتعلم طفلك الصبر .. ثم في فترة لاحقة من السنة الأولى سيكون في وضع يهيؤه لتفهم ماذا تعني كلمة ((لا)) وأن التعاون وليس التعارض هو الذي يجلب الاهتمام والتجاوب من الكبار .. هذه الدروس المبكرة تساعد على تجنب افساد الطفل وتضع نظاما أكثر فاعلية خلال سني الطفولة وبعيدا عن اخماد صوت الطفل فانه يمنحه الشعور بالأمان والطمأنينة والقدرة .
<FONT COLOR="Red">الشهور الثلاثة الأولى :</FONT c>
خلال الشهور الثلاثة الأولى فان الدروس الأكثر أهمية التي ينبغي للطفل تعلمها أن الكون (ويعني حصرا والديه الحبيبين) يستقبله بمحبة وسرور وسيبقى يرعاه ويرضعه ويحفظه ويريحه وفي هذا السن يكون للطفل مطالب ملحة عديدة وطريق وحيد للوصول اليها وهو البكاء فاذا استجبت لبكائه بسرعة أي خلال دقيقة واحدة فسيتعلم أن العالم جدير بالاعتماد عليه وأنه يمتلك القوة التي يؤثر بها على الآخرين .
<FONT COLOR="Red">الشهور الرابع حتى الثامن :</FONT c> عندما يبلغ الطفل الشهر الرابع أو الخامس فان ذخيرته من البكاء تمتد أسبابها منالجوع والخوف والضيق والملل والضجر فاذا بكى طفلك ليحوز على انتباهك فيمكن أن ينتظر قليلا حتى تتحركي اليه كما كانت صديقتي لطيفة تعامل ابنها 4 شهور وتقول : عندما يبكي لأنه يريدني أن آتي اليه وألاعبه كنت أتركه يبكي قليلا ليفهم بأنه يمكن أن يتحمل قليلا من الاحباط أو الملل وكنت بعدها أناديه من بعيد ( انني آتية ياحبيبي ) ليدرك أني قريبة منه ثم انه يبدأ يمص أصابعه أو يحرك اللعبة الهزازة بيده وعندما أصل اليه بعد دقيقتين فانه يحييني بابتسامة عريضة جدا ترتسم على محياه الجميل واذا كان يبكي فانه يتوقف عادة بمجرد أن أحرك اللعبة الهزازة أمامه وأصطنع حركات مضحكة أمامه بوجهي . لو لم تعلم لطيفة أن بكاء طفلها كان لجلب انتباهها فربما كانت ستندفع مسرعة لتلتقطه من السرير وتعرض عليه ثديها ليرضع وفي النتيجة قد يتعلم الطفل أن أي شهقة منه أو نزوة ستستجلب اهتماما عاجلا من الكبار وبينما كل ما كان يريده من المداعبة فانه يتلقى حليبا واحتضانا ولكن بتركه مع ألعابه لدقائق معدودة أتاحت صديقتي لطيفة لابنها أن يتسلى بألعابه وبترجمة بكائه بصورة صحيحة تعلَم ابنها أنه عندما يكون وحيدا ضجرا فان اللعب أكثر تسلية وارضاء له من مص الحليب .
<FONT COLOR="Red">الشهور الثامن حتى الثانية عشر</FONT c>
تتاح الفرصة الثانية الكبرى لابطال الافساد في الشهور 8-12 عندما يأخذ الطفل بالحركة لوحده يزحف ويتشقلب أو يتحرك من مكانه هذه القدرات الجديدة تتيح له الدخول الى أماكن جديد وخطيرة وبالتالي يواجه الوالدان اثنين من التحديات : تعليمه أنه عندما يقال له : لا فانها تعني لا ، وبالتالي أن يظهرا له أنه اذا أراد جلب عنايتهما وملاعبتهما فيجب أن يتعاون معهما وفي كل مرة يحاول الاتيان بأمر ممنوع مثل استكشاف الفرن أو مضغ السلك الكهربائي قولي : لا ثم ارفعيه عن الأرض وانقليه الى مكان آخر فاذا قلت لا وبقيت جالسة في مكانك فانه سيلمحك بطرف عينه ثم يتسلل الى الفرن ثانية أو الى السلك ليمضغه عارفا بأنك قريبة منه .. حاولي تجنب اطلاق (لا) على الأفعال القليلة الازعاج مثل اسقاط الملعقة ففي مثل هذه الحالات لن يرى طفلك منك الا الاحتجاج ولن يسمع منك الا كلمة لا وبالتالي سيتصور بأن الحياة كلها لاءات فيتحول الى مشاكس عنيد .
ان هذه المرحلة يمكن أن تعلمه التعاون أيضا فالكثير من الأطفال يبدأ ينفر من تلبيسه وبالأخص من عملية تغيير حفاظه وهدفك هو أن تعلميه أنك عندما تقررين عمل شيء فانك ستعملينه وفوق ذلك تريدين أم يستنتج أنه اذا كان الالباس أو تغيير الحفاظ أمورا مسلية مثل اللعب فانه بحاجة للتعاون معك في انجاز هذه المهمة .
ولتمرير هذه الفكرة اليه ابتسمي تحدثي اليه بسرور وقدمي اليه لعبة ليلهو بها عندما تكونين جالسة لتبديله .
الأمر الثاني الذي يحاول طفلك تجربته هو اثبات أنني هنا بالتلوي تحتد يديك أوقفي التحدث ولا كلمة حتى لا ضعيه على ظهره بحزم وثبتي جسمه الصغير وغيري الحفاظ بأقل قدر ممكن من الضجيج ولا تكشفي أي سخط قط وبدون تنهد أو تأوه فاذا غيرت الحفاظ عودي للابتسام معه .
مع الأخذ بالاعتبار مرحلة النمو التي يمر بها طفلك والاستجابة المناسبة لها فانك تلقنينه الدروس التالية : أن العالم مكان لا يخلو من الحب وجدير بالثقة ويمكنه أن يسلي نفسه وينتظر قليلا حتى يحصل على بعض الانتباه وأن التعاون أمر له مردوده المقابل وأنه يمكن أن يتحدى والديه لكنهما لن يستجيبا له بالانفجارات الغاضبة .
فاذا نجحت في تلقين طفلك هذه الدروس في عامه الأول فانك تكونين في طرقك لتحصين طفلك من الفساد وسيصبح أقل ميلا للجوء الى اللطم أو الصراخ .
<FONT COLOR="Red">وضع الحدود : هذ بعض الأساليب المفيدة في سن 8 -12 شهرا :</FONT c>
1- قولي لا للسلوكيات الخطيرة فقط وبالنسبة للسلوكيات المزعجة والهجومية قابليها بالتجاهل .
2- استخدمي نبرة صوتية حادة وقوية : لا تذهب الى الفرن أو اشرحي له الموقف النار حارة فانك ستحترق .
3- انقلي الطفل من مكانه في المرة الأولى بالذات التي تقولين فيها لا .
4- اذا انفجر باكيا غاضبا في مواجهة كلمة لا واصلي أعمالك حتى تنتهي نوبة غضبه ويهدأ.
-----------------------
الأم والطفل<IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm15.gif" border=0>
تقول احدى الأمهات: ( عندما كانت ابنتي في شهورها الأولى كنت كثيرا ماأسمع التحذيرات من أنني أفسدها اذا ماحملتها على ذراعي على الدوام ولكن المسألة لم تدخل دماغي فبدا لي أنه أمر غير معقول أن أتركها تبكي وأنا واقفة أتفرج كأن قلبي قطعة من السمنت ). طبعا غريزة هذه الأم طبيعية تمامافالرضع ينشأون على تلقي الاهتمام والحب والرعاية وسرعة الاستجابة لبكائهم فأنت لايمكن أن تفسدي طفلا في الشهر الثالث من عمره ، لكن بعد ذلك يجب أن تضعي حدودا مبكرة الى حد كبير لكي يتعلم طفلك الصبر .. ثم في فترة لاحقة من السنة الأولى سيكون في وضع يهيؤه لتفهم ماذا تعني كلمة ((لا)) وأن التعاون وليس التعارض هو الذي يجلب الاهتمام والتجاوب من الكبار .. هذه الدروس المبكرة تساعد على تجنب افساد الطفل وتضع نظاما أكثر فاعلية خلال سني الطفولة وبعيدا عن اخماد صوت الطفل فانه يمنحه الشعور بالأمان والطمأنينة والقدرة .
<FONT COLOR="Red">الشهور الثلاثة الأولى :</FONT c>
خلال الشهور الثلاثة الأولى فان الدروس الأكثر أهمية التي ينبغي للطفل تعلمها أن الكون (ويعني حصرا والديه الحبيبين) يستقبله بمحبة وسرور وسيبقى يرعاه ويرضعه ويحفظه ويريحه وفي هذا السن يكون للطفل مطالب ملحة عديدة وطريق وحيد للوصول اليها وهو البكاء فاذا استجبت لبكائه بسرعة أي خلال دقيقة واحدة فسيتعلم أن العالم جدير بالاعتماد عليه وأنه يمتلك القوة التي يؤثر بها على الآخرين .
<FONT COLOR="Red">الشهور الرابع حتى الثامن :</FONT c> عندما يبلغ الطفل الشهر الرابع أو الخامس فان ذخيرته من البكاء تمتد أسبابها منالجوع والخوف والضيق والملل والضجر فاذا بكى طفلك ليحوز على انتباهك فيمكن أن ينتظر قليلا حتى تتحركي اليه كما كانت صديقتي لطيفة تعامل ابنها 4 شهور وتقول : عندما يبكي لأنه يريدني أن آتي اليه وألاعبه كنت أتركه يبكي قليلا ليفهم بأنه يمكن أن يتحمل قليلا من الاحباط أو الملل وكنت بعدها أناديه من بعيد ( انني آتية ياحبيبي ) ليدرك أني قريبة منه ثم انه يبدأ يمص أصابعه أو يحرك اللعبة الهزازة بيده وعندما أصل اليه بعد دقيقتين فانه يحييني بابتسامة عريضة جدا ترتسم على محياه الجميل واذا كان يبكي فانه يتوقف عادة بمجرد أن أحرك اللعبة الهزازة أمامه وأصطنع حركات مضحكة أمامه بوجهي . لو لم تعلم لطيفة أن بكاء طفلها كان لجلب انتباهها فربما كانت ستندفع مسرعة لتلتقطه من السرير وتعرض عليه ثديها ليرضع وفي النتيجة قد يتعلم الطفل أن أي شهقة منه أو نزوة ستستجلب اهتماما عاجلا من الكبار وبينما كل ما كان يريده من المداعبة فانه يتلقى حليبا واحتضانا ولكن بتركه مع ألعابه لدقائق معدودة أتاحت صديقتي لطيفة لابنها أن يتسلى بألعابه وبترجمة بكائه بصورة صحيحة تعلَم ابنها أنه عندما يكون وحيدا ضجرا فان اللعب أكثر تسلية وارضاء له من مص الحليب .
<FONT COLOR="Red">الشهور الثامن حتى الثانية عشر</FONT c>
تتاح الفرصة الثانية الكبرى لابطال الافساد في الشهور 8-12 عندما يأخذ الطفل بالحركة لوحده يزحف ويتشقلب أو يتحرك من مكانه هذه القدرات الجديدة تتيح له الدخول الى أماكن جديد وخطيرة وبالتالي يواجه الوالدان اثنين من التحديات : تعليمه أنه عندما يقال له : لا فانها تعني لا ، وبالتالي أن يظهرا له أنه اذا أراد جلب عنايتهما وملاعبتهما فيجب أن يتعاون معهما وفي كل مرة يحاول الاتيان بأمر ممنوع مثل استكشاف الفرن أو مضغ السلك الكهربائي قولي : لا ثم ارفعيه عن الأرض وانقليه الى مكان آخر فاذا قلت لا وبقيت جالسة في مكانك فانه سيلمحك بطرف عينه ثم يتسلل الى الفرن ثانية أو الى السلك ليمضغه عارفا بأنك قريبة منه .. حاولي تجنب اطلاق (لا) على الأفعال القليلة الازعاج مثل اسقاط الملعقة ففي مثل هذه الحالات لن يرى طفلك منك الا الاحتجاج ولن يسمع منك الا كلمة لا وبالتالي سيتصور بأن الحياة كلها لاءات فيتحول الى مشاكس عنيد .
ان هذه المرحلة يمكن أن تعلمه التعاون أيضا فالكثير من الأطفال يبدأ ينفر من تلبيسه وبالأخص من عملية تغيير حفاظه وهدفك هو أن تعلميه أنك عندما تقررين عمل شيء فانك ستعملينه وفوق ذلك تريدين أم يستنتج أنه اذا كان الالباس أو تغيير الحفاظ أمورا مسلية مثل اللعب فانه بحاجة للتعاون معك في انجاز هذه المهمة .
ولتمرير هذه الفكرة اليه ابتسمي تحدثي اليه بسرور وقدمي اليه لعبة ليلهو بها عندما تكونين جالسة لتبديله .
الأمر الثاني الذي يحاول طفلك تجربته هو اثبات أنني هنا بالتلوي تحتد يديك أوقفي التحدث ولا كلمة حتى لا ضعيه على ظهره بحزم وثبتي جسمه الصغير وغيري الحفاظ بأقل قدر ممكن من الضجيج ولا تكشفي أي سخط قط وبدون تنهد أو تأوه فاذا غيرت الحفاظ عودي للابتسام معه .
مع الأخذ بالاعتبار مرحلة النمو التي يمر بها طفلك والاستجابة المناسبة لها فانك تلقنينه الدروس التالية : أن العالم مكان لا يخلو من الحب وجدير بالثقة ويمكنه أن يسلي نفسه وينتظر قليلا حتى يحصل على بعض الانتباه وأن التعاون أمر له مردوده المقابل وأنه يمكن أن يتحدى والديه لكنهما لن يستجيبا له بالانفجارات الغاضبة .
فاذا نجحت في تلقين طفلك هذه الدروس في عامه الأول فانك تكونين في طرقك لتحصين طفلك من الفساد وسيصبح أقل ميلا للجوء الى اللطم أو الصراخ .
<FONT COLOR="Red">وضع الحدود : هذ بعض الأساليب المفيدة في سن 8 -12 شهرا :</FONT c>
1- قولي لا للسلوكيات الخطيرة فقط وبالنسبة للسلوكيات المزعجة والهجومية قابليها بالتجاهل .
2- استخدمي نبرة صوتية حادة وقوية : لا تذهب الى الفرن أو اشرحي له الموقف النار حارة فانك ستحترق .
3- انقلي الطفل من مكانه في المرة الأولى بالذات التي تقولين فيها لا .
4- اذا انفجر باكيا غاضبا في مواجهة كلمة لا واصلي أعمالك حتى تنتهي نوبة غضبه ويهدأ.
-----------------------
الأم والطفل<IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm15.gif" border=0>