PDA

View Full Version : قضيه






البلسم
09-11-2000, 03:16 PM
هذه القصه مأخوذه من مجلة اسرتنا لتكون نصيحه لكل.فتاة حصل لها نفس المأساة.. ..
*********************************************
أختىستظلين شقا ضعيفا يبحث عن الأمان



( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) تتمثل أختي - جهلا - بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تؤكد رفضها تكرار تجربة الزواج مرة ثانية!! فهذا الحديث هو حكمتها المأثورة!!

سبع سنوات مضت على طلاقها من زوجها الأول وهي ما زالت متمسكة برأيها مقتنعة بما آل إليه تفكيرها راضية بحالها..

لم تجد معها كل محاولاتنا المستميتة لثنيها عن هذا القرار وكأنما انطبعت في ذهنها صورة قاتمة ومؤلمة لتلك الحياة.

أنا لا أنكر أن تجربتها الأولى كانت مرة بمعنى الكلمة, ولكن هذا لا يعني أن تنسحب تلك الصورة على جميع الحالات, لقد باتت أختي تترصد لكل خطأ من كل رجل لتجعل منه حكما عاما يشمل جميع الرجال بالغلظة والفظاظة, وكل موقف جميل لا يعدو كونه حالة استثنائية!!

كان زوجها قاسي القلب, غليظا في تعامله معها, لم تهنأ بتلك اللحظات الجميلة الحالمة حتى في أسابيع عرسها الأولى, كانت عروسا مكتئبة, شاحبة الوجه, شاردة الذهن, قليلة الحبور, لم تستطعم )طفرة(العرس.

في البدء كان يخرج ليسهر مع أصدقائه ويتركها في الشقة وحيدة, خائفة, لم يكن في شقتها هاتف تقطع به الوقت, ولا تعرف واحدة من الجيران لتسمر معها, ولما كانت تعاتبه كان يرد عليها بصفعة تدير رأسها!!

ثم صار يخرج في الصباح أو المساء الساعات الطويلة دون أن يعلمها لوجهته فتجلس تنتظره قد يأتي وقد لا يأتي إلا وقد أتم سهرته .. كان بخيلا بشكل لا يطاق, لم تحتمل حساباته الدقيقة, ولا عيش التصحر الذي كان يمن به عليها, كانت لا ترى ابتسامته أو ( نيوبه بارزة) إلا آخر الشهر, فهو قسرا يأخذ راتبها!!

كم من المرات تلقت عتابا من مديرتها - التي تتفهم وضعها - لتأخرها في الحضور صباحا أو تغيبها عن المدرسة بغير عذر بسببه هو, كانت مثال المعلمة المخلصة الجادة في عملها الناصحة لتلميذاتها قبل الزواج, فصارت محل تندر زميلاتها وتهكمهن, تلك كانت صدمة قوية جعلتها ترفع رأسها لتنظر حولها جيدا وتقرر أين تضع قدمها في الخطوة التالية, وذلك بعد أت تميزت معالم حياتها معه وسدت كل الطرق المفضية إلى الاستقرار, فكان أن وضعت قدمها في بيت والدي وثبتت خطواتها, وأغلقت كل نافذة للحوار حول الزواج, وسمته ماض لا يعود, وحدث لن يتكرر!!

وبدأت تبني حياتها وتؤسس لمستقبل آخر تعيش فيه وحدها دون شريك ينغص! أورقيب يدقق! كما تقول.

تلك التجربة الأليمة بقيت نقطة سوداء ترمي بظلالها على جوانب عدة من حياتها لكنها لم تضعفها أو توهنها, بل زادتها صلابة وعنادا !

لم ترضخ لتوسلات أبي وأمي, ولم تستمع لنصحي ولم تأخذ بتجارب صديقاتها ومشورتهن!! صارت لا تسمع إلا النقد, ولا ترى إلا العيب, ولا تفقه إلا الذم ولا تتحدث إلا عن أخطاء الرجال وتجاوزاتهم, ولو سمعت قصة واحدة أو موقفا سخيفا عممته على الجميع دون استثناء تقول ؛كل الرجال هكذا«!

حين تزوجت لم تكن صغيرة حتى يقال إن هذا رد فعل بسبب طيشها وصغر سنها!! ولم تكن أولنا زواجا , وإنما أقبلت على الزواج بذهن مفتوح على حصيلة لا بأس بها من النماذج الحية من حولها!

لا أعرف حقيقة ماذا أقول عنها, ولكني أرثى لحالها وأشفق عليها, وأحيانا أغضب منها وأخاصمها, إنها لا تريد أن تفكر, ولا حتى أن تسمع أي شيء عن أي خاطب (كلهم سواء أنتم تعرفون رأيي مسبقا ) وكفى!! ونعود خائبين.

أختي.. وصديقتي.. وتوأم روحي: اسمعي مني هذه المرة نحن جميعا نقدر تلك المعاناة التي عشتها, وندرك أنك ابتليت بمن لا يعرف لك قدرا ولا يستحقك!! ولكن انظري جيدا هل أصابع يدك واحدة !؟ اخوانك هل هم سواء !؟ إبراهيم طيب القلب تذيبه دمعة, وعبدالله صارم, في غير باطل, ورزقه الله زوجة تكسر حدته, انظري إلى والدي, كيف تقاسم الحياة مع والدتي لم تقف الطبائع المختلفة حائلا دون توافقهما!!

حقا لا بد في الحياة من مصاعب ومتاعب, والبيوت مبنية على الستر والصبر, وتجربة واحدة ليست كافية لتبني عليها قواعد ونؤسس أسسا ومن يدري لعلها كان الصبر الذي يجب أن تلعقيه لتبلغي المجد, أو لعلها كانت تجربة قاسية لتقبلي على ما بعدها بنفس خبيرة ثابتة الجنان وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا .

إنني أهمس في أذنك, أنك ستبقين ناقصة تحتاجين إلى نصفك الآخر ولو كابرت أو عارضت الآن فإن مصيرك إلى أن تعيشي شقا ضعيفا يبحث عن الأمان, اسألي أولئك النساء اللاتي فاتهن قطار الزواج مع من يعشن ؟ وكيف يشعرن? وعلى أي شيء يندمن ؟ ثم توجهي إلى الله بالدعاء لينير دربك ويزيل الغشاوة عن قلبك ويريك الحق ويرزقك اتباعه.



اختك

________________________________

(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )- الروم: 21



<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة البلسم بتاريخ 08-11-2000 الساعة 10:19 PM</font>

noor-elshams
11-11-2000, 01:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد اثرت هذه القصة فيني .
ولكن مشكلتها انها حكمت من خلال تجربتها المريرة والسبب الرئيسي في انها لم تغير رئيها هو عدم مقدرتها تخطي المحنة حتى بعد تخلصها من السبب.
رغم ان النسيان نعمة من نعم الله لكنها تفضل الأحتفاظ بالذكرى السيئة على ان تخوض تجربة جديدة ربما تكون افضل لكن الخوف هو السبب.
الدنيا مليئة بمثل هذه الحالات واكثر بكثير ولكن هل يتعلم الناس من اخطائهم هذا هو المهم.
<IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm38.gif" border=0> <IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm37.gif" border=0> <IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm38.gif" border=0>

------------------
رأس الحكمة مخافة الله

البرق الساطع
21-01-2002, 04:50 PM
شكرا لك ........القصةرااااااااااااااائعة جدا جدا.....