PDA

View Full Version : لقد تأخرت كثيرا..






جياد
04-03-2001, 04:32 PM
هذه القصة قصة انجليزية قرأتها وترجمتها....
(نزل مسرعا عبر درجات السلم وكأنه طير حبيس في قفص من الهموم والخوف وما أن وصل بوابة المبنى حتى اصطدم الضوء في عينيه ..ضوء الشمس ..
وضع يديه داخل جيبي بنطا له وراح يسير أمام المحلات يسمع الجدال والضحك وهو يستعيد تلك الذكريات ..عندما كان يحتفل بنجاحه وانتقاله للصف الثاني لكن الألم حاصره وكبله وحش يحمل معه الموت كل لحظة إنه السرطان وهاهو الآن قد بلغ الثامنة عشرة من عمره وهو يعيش مع والدته التي تهتم به ...كان يشعر أن الموت يتسل إليه كل لحظة حتى بات اليأس يتسلل إليه
وبينما كان يسترجع ذكرياته المريرة مر أمام محل لبيع اسطوانات الكمبيوتر وتقدم عنه خطوات ثم ما لبث أن عاد إلى بابه وأرسل النظر إلى الداخل ورآها فتاة في الثامنة من عمرها تعمل بائعة في المحل
شيء ما حدث له لربما كان الحب من أول نظرة
حملته قدماه إلى الداخل شيء ما كان يحركها وتوقفت عينه عن النظر إلى أي شيء عداها وأخيرا توقف أمامها فتبسمت سألته : هل لي أن أساعدك ؟أعاده صوتها العذب إلى أرض الواقع فجأة فتلعثم وقال وهو يشير إلى إحدى اسطوانات الكمبيوتر:نعم ..أريد هذه
فعادت تسأله بصوتها البريء :هل أغلفه لك ؟فأجابها متلعثما نعم
غلفته له وأعطته إياها فحمل الاسطوانة وفر خارجا وكأنه لم يردمن الفتاة أن تعلم حقيقة شعوره..وهكذا
صار من عادته أن يذهب كل يوم إلى ذاك المحل فيشتري اسطوانة وتغلفها الفتاة بدورها ثم يحمل الاسطوانة
إلى منزله ويضعها كما هي في دولابه حتى اكتظ هذا الأخير بالاسطوانات المغلفة
علمت والدته بأمر لكن حبها لولدها وخوفها عليه لم يجعلها تقوم بأي تدخل
وفي ذات يوم وبينما كانت الفتاة تغلف اسطوانة كمبيوتر كان قد طلبها استغل انشغالها فترك ورقة على مكتبها تحمل اسمه ورقمه ثم أخذ اسطوانته وخرج
في اليوم التالي اتصلت الفتاة فردت الأم فسألتها الأولى بلطف أن تكلم ابنها لكن الأم انفجرت باكية لقد تأخرت كثيرا لقد مات البارحة
اتجهت الأم إلى حجرت ابنها وألام الشوق تقتلها فتحت دولابه لتستعيد شيء من ذكراه فوجدته مليء بعشرات من الاسطوانات المغلفة فحملتها وفتحت إحداها فوجدت بداخلها ورقة من الفتاة تحمل العبارة التالية :مرحبا أظن أنك فتى طيب لربما استطعت مساعدتك
وفتحت الأم اسطوانة أخرى فوجت ورقة أخرى من الفتاة تشبه سابقتها فتركت العنان لدموعها وتذكرت ولدها الراحل.)


------------------
سبحانك اللهم وبحمدك

مليكة الطهر
04-03-2001, 04:54 PM
اختي جياد
جزاك الله خير على هذه المشاركة الطيبة...
ولكن لي عدة وقفات منها ارجو ان تعيها
-----------
1-اولا ان هذه القصة اجنبية اي انها بعيدة كل البعد عن اخلا قنا الاسلامية وفي ادبنا العربي ما هو اجمل وافضل منها.
2- انها تطوي معنى اليأس لكل من أصيب بمرض...وقراننا ينهانا عن القنوط واليأس فما شيء على الله بعزيز.
3-انها -اي القصص الاجنبية-غالبا ما تدعو الى اقامة العلاقات المحرمة مثل التي في القصة وتحاول ان تستميلنا نحن المسلمين بالعاطفة إليها .
4-ثم لنتذكر هذه القصة والنهاية التي توفي عليها الفتى ..هل يرضى احد ان تكون هذه خاتمته...؟؟
5-هذا غير انها قصة غير حقيقية اي انها تدخل في الكذب المحرم.وحتى وان كانت حقيقية ..فضررها اكثر من نفعها...
اختي جياد...بارك الله فيك....
ارجو ان تقفي من القصة هذه الوقفات التي وقفتها ....
واذا كنت من محبي قراءة القصص...فادبنا العربي زاخر بقصص جميلة ستستفيدين منها سواء في دينك او لغتك اكثر من القصص الاجنبية.
كما انصحك بعدم الاكثار من القصص الاجنبية لانها اولا تخالفنا في العقيدة وهي شيء خطير ...فارجو ان تتنبهي لذلك...بارك الله فيك ووفقنا وأياك لما فيه الخير والصلاح....


------------------
....اللهم اجعلني كالأرض الذلول يطأوها الصغير والكبير.....وكالسحاب يظل البعيد والقريب...وكالغيث يسقي من لايحب ومن يحب...وكالشمس........
....تشرق على الناس أجمعين...

مليكة الطهر
22-04-2001, 02:10 AM
أخت جياد...ما زلنا بانتظارك!