- asma -
25-07-2003, 04:34 PM
جاء الصيف، ومعه موسم السياحة، وبينما لم يكن منظر العائلات الخليجية معتادا في شوارع ومناطق السياحة في ماليزيا قبل سنتين أو ثلاث، فإن من السهل الآن أن تجد عربًا سياحًا وأنت تتجول في كبرى المجمعات التسويقية في العاصمة "كوالالمبور"، أو في المناطق السياحية الجذابة خارج العاصمة، حتى أصبح من المعتاد مشاهدة العباءة الخليجية النسائية إلى جانب زي المسلمات الماليزيات الملوّن، فيما كان منظر العباءة السوداء غريبا للبعض، وخاصة من غير المسلمين في السابق.
وبينما كانت كلمة سائح في مزاج كل من يمت للسياح ببيع أو تقديم خدمة أو حتى لدى عامة الناس- مرتبطة بالرجل الأبيض من أوروبيين وأستراليين وأمريكيين وبعض الآسيويين كاليابانيين والكوريين تحديدا، فإن تصور شكل السائح أصبح يشمل السائح العربي الذي يُفضَّل عند البائعين الماليزيين على السائح الأجنبي لسبب واحد هو أن الضيف العربي ينفق أكثر من الغربيين الذين يُعرف عن كثير منهم -باستثناء الأثرياء ورجال الأعمال- "بخلهم" في الشراء، كما يقول أصحاب المحلات!
لماذا ماليزيا الآن؟
لم يكن بدء التغير في خريطة السياح الأجانب في ماليزيا ليحدث عن فراغ، فقد ظل المسؤولون عن السياحة يتساءلون عن عدم قدوم سياح العطل الصيفية والربيعية في الخليج العربي إلى ماليزيا كلما التقوا بعرب في حدث أو معرض سياحي، حتى قرر مجلس تعزيز السياحة الماليزية التابع لوزارة السياحة إحداث نقلة نوعية والبدء بحملة دعائية في العالم العربي، ومن ضمن ذلك تسليم هذه المهمة إلى موظفي مكتبها الإقليمي المؤسّس حديثا في دبي ليغطي مهام جذب السياح العرب من الإمارات وقطر والكويت وعمان والأردن ومصر، بالإضافة إلى مكتب جدة المسؤول عن جذب السياح من السعودية والبحرين، وانطلقت طوال عام ونصف حملة دعائية واسعة حتى كان المكتب السياحي الماليزي في دبي ثاني أكبر الجهات السياحية إنفاقا على الدعاية والإعلام في الإمارات.
ولعل السياح العرب أنفسهم يؤكدون ما حدث من الدعاية الموجهة عبر وسائل الإعلام العربية وخاصة عبر بعض القنوات الفضائية التي جذبت أنظار الكثيرين وجعلتهم يضعون ماليزيا في جدول رحلاتهم السياحية مباشرة. وكانت هذه الحملة، التي بدأت في عام 1999، قد وجّهت أيضا إلى الصينيين والهنود وبعض دول أوروبا الغربية التي لم يُهتم بها سابقا دعائيًا.
كما أن مجلس السياحة الماليزية- في داخل الخليج نفسه- يدرك الفرق في عروضه السياحية بين تلك الموجهة للمواطنين الخليجيين والمقيمين في الخليج الذين لا يمكن إهمال عددهم وقوتهم الشرائية أيضا، مؤكدا على تزايد عدد السياح من العاملين في الخليج من غير المواطنين هذا العام، ولا يقتصر هذا القسم من السياح على العرب، ولكن يمتد إلى غيرهم من شبه القارة الهندية، الذين يعملون في الخليج، ولبعضهم أقارب وأصدقاء من هنود ماليزيا، ولكن تبقى فئة العائلات الخليجية ذات الدخل المرتفع والمتوسط- هي الهدف الأول للداعين إلى السياحة الماليزية.
أما عن داخل ماليزيا، ففي جوابه على أسئلة "إسلام أون لاين.نت" أفاد "أمين الدين عبد الحميد" نائب مدير أعمال مجلس السياحة الماليزية في "الشرق الأوسط" بأن ما تقدمه ماليزيا كبلد لضيوفها العرب من خصائص لا تجتمع- وبالتحديد في الوقت الحالي- في أي دولة أخرى في جنوب شرق آسيا؛ فهي بلد مسلم، وكذلك آمن لحد كبير، ويوفر متعة مناسبة جدا للعائلات بشكل خاص، كما أن التسهيلات الموجودة والخدمات تناسب السائح العربي من الفنادق والشقق والمواصلات والأسواق، ثم الطعام الحلال الموجود في كل مكان، والذي هو الصفة الأساسية للمطاعم في ماليزيا، عدا مطاعم الوجبات الصينية المعروفة.
ويضاف إلى ذلك سهولة الوصول، نظرًا لتعدد خطوط الطيران المباشرة وشبه المباشرة، وبأسعار تنافسية جيدة، وسهولة الحديث باللغة الإنجليزية مع بدء ظهور موضة المرشدين السياحيين المتحدثين باللغة العربية، وهو ما لم يكن موجودا في واقع السياحة الماليزية على الرغم من قِدَم وأهمية هذا القطاع.
ولا يُنسى العامل الاقتصادي، فمع أن ماليزيا ليست بالرخيصة بالنسبة للماليزيين من ذوي الدخل المتوسط والفقير؛ حيث ارتفعت بعض الأسعار بأكثر من 100%، فإن السائح- الذي يحمل عملة بلاده وقوة شرائية تعكس دخله- سيجد الكثير رخيصا- في نظره- مقارنة بعواصم أخرى، مع مستوى النظافة والخدمات الذي لا تنافسه عاصمة دولة مجاورة سوى سنغافورة، وكل هذا ساعد على نقل صورة حسنة واشتهار سمعة سياحية جيدة على لسان من زار ماليزيا في العامين الماضيين فنقلها إلى من حوله.
زيادة السياح العرب بنسبة 120%
مرتفعات كاميرون الماليزية
وهكذا، لم يخسر الماليزيون ما صرفوه إعلانيا، فقد ارتفع عدد السياح العرب بنسبة 120% خلال عام واحد، حتى بلغوا لأول مرة في تاريخ ماليزيا 52 ألفا عام 2000، مقارنة بـ21 ألفا خلال عام 1999، ويتوقع مجلس السياحة الماليزية أن يفوق العدد حد المائة ألف لأول مرة هذا العام، حسب ما تشير إليه الأعداد الأولية في الأسابيع المنصرمة من العطلة الصيفية.
ويقيم معظم السياح العرب في ماليزيا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، إلى جانب التجول في العاصمة "كوالالمبور"، ويتجهون غالبا إلى جزيرة "لانغكاوي" كبرى الجزر السياحية على الساحل الغربي لماليزيا المطلة على المحيط الهندي والقريبة من السواحل التايلاندية، كما أن بها مطارا دوليا ومرافق سياحية كثيرة، ويقام فيها عدد من المعارض الدولية بما في ذلك معرض الطيران والبحرية الدولي سنويا، وكذلك ولاية جزيرة "بينانغ" التي يهبط بعضهم إليها قادما من بلاده مباشرة، بعد مرور سريع بمطار كوالالمبور، بالإضافة إلى الصعود إلى مرتفعات "غينتنغ" القريبة من العاصمة ومرتفعات كاميرون المشهورة بزراعة الشاي وغيره، وتعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق للسياحة الماليزية في العالم العربي حاليا، تليها الإمارات، ثم الكويت، ثم البحرين.
مطار كوالالمبور الثاني عالميا
وأوضح "أمين الدين" أن "عدد السياح العرب الذين يمرون بماليزيا مرورا سريعا في طريقهم إلى أستراليا أو نيوزلندة بدأ في التناقص فيما يتزايد عدد من يأتي لزيارة ماليزيا بشكل رئيسي"، لكنه يقر بأن على هيئته أن تعزز عملها من أجل ضمان مرور من يتجه إلى أستراليا بماليزيا لعدة أيام أو أسبوع، بدلا من سنغافورة أو بانكوك أو جاكرتا.
وهذا يذكرنا بمحاولة ماليزيا تعزيز مكانة مطارها في نفوس الرحالة عالميا، فشركة "سكايتراكس" البريطانية المتخصصة في بحوث الرحلات والسياحة- استنتجت في دراسة لها -استبينت فيها رأي 400 ألف رحالة وسائح وصدرت في 24 إبريل 2001- أن مطار كوالالمبور حاز على المرتبة الثانية بين مطارات العالم بعد مطار "تشيك لاب كوك" في هونغ كونغ، الذي جاء في المرتبة الأولى، وآسيويًا كان مطار سنغافورة في المرتبة الثالثة، وجاء مطار ناريتا بطوكيو في المرتبة الرابعة، ومطار تشيانغ كاي تشيك التايواني ومطار كانساي الدولي الياباني في المرتبة الخامسة، ثم مطار دون موانغ الدولي في بانكوك في المرتبة السادسة، وكانت دراسة أخرى أشارت إلى أن مطار كوالالمبور هو الثالث آسيويا، بعد مطاري هونغ كونغ وسنغافورة على الترتيب.
ماليزيا.. تخطت حد الـ10 ملايين سائح
عدد السياح العرب ليس بالكبير، مقارنة بالعدد الكلي من السياح القادمين إلى ماليزيا، والذين يزدادون سنويا، فبينما بلغ عددهم 7.4 ملايين سائح عام 1995، تخطى العدد حد الملايين العشرة؛ حيث بلغ 10.2 ملايين سائح خلال عام 2000، وهو ما يقارب نصف عدد سكان ماليزيا!
كما يتوقع أن يبلغ العدد 14.2 مليون سائح في عام 2005، وهو ما سينتج عنه عائد لماليزيا قيمته 29.5 مليار رنغكت (7.7 مليارات دولار حسب قيمة التبادل الحالية)، أي بنسبة نمو سنوية قدرها 6.9%.
ويعد قطاع السياحة في ماليزيا مهمًا بالنسبة للخطط الماليزية التنموية التي لا تفتأ كل خطة خمسية منها أن تضع تفاصيل لخطوات جذب المزيد من السياح ومنافسة العواصم الآسيوية المجاورة التي تهتم بالسياحة أيضا.
وبالإضافة إلى جذب السياح إلى ما يتمتعون به من مناظر جميلة وطبيعة خلابة، خاصة في بعض المواسم، والاستفادة من الجو الاستوائي الذي يعجب الكثير من الناس، فإن ماليزيا تركز على جعل أرضها مركزا للأحداث الدولية الجاذبة للسياح كالمسابقات الرياضية المختلفة والمعارض، والتركيز على سياحة المؤتمرات والاجتماعات الدولية والسياحة الطبية.
يتبـــــــــــــــــــع
وبينما كانت كلمة سائح في مزاج كل من يمت للسياح ببيع أو تقديم خدمة أو حتى لدى عامة الناس- مرتبطة بالرجل الأبيض من أوروبيين وأستراليين وأمريكيين وبعض الآسيويين كاليابانيين والكوريين تحديدا، فإن تصور شكل السائح أصبح يشمل السائح العربي الذي يُفضَّل عند البائعين الماليزيين على السائح الأجنبي لسبب واحد هو أن الضيف العربي ينفق أكثر من الغربيين الذين يُعرف عن كثير منهم -باستثناء الأثرياء ورجال الأعمال- "بخلهم" في الشراء، كما يقول أصحاب المحلات!
لماذا ماليزيا الآن؟
لم يكن بدء التغير في خريطة السياح الأجانب في ماليزيا ليحدث عن فراغ، فقد ظل المسؤولون عن السياحة يتساءلون عن عدم قدوم سياح العطل الصيفية والربيعية في الخليج العربي إلى ماليزيا كلما التقوا بعرب في حدث أو معرض سياحي، حتى قرر مجلس تعزيز السياحة الماليزية التابع لوزارة السياحة إحداث نقلة نوعية والبدء بحملة دعائية في العالم العربي، ومن ضمن ذلك تسليم هذه المهمة إلى موظفي مكتبها الإقليمي المؤسّس حديثا في دبي ليغطي مهام جذب السياح العرب من الإمارات وقطر والكويت وعمان والأردن ومصر، بالإضافة إلى مكتب جدة المسؤول عن جذب السياح من السعودية والبحرين، وانطلقت طوال عام ونصف حملة دعائية واسعة حتى كان المكتب السياحي الماليزي في دبي ثاني أكبر الجهات السياحية إنفاقا على الدعاية والإعلام في الإمارات.
ولعل السياح العرب أنفسهم يؤكدون ما حدث من الدعاية الموجهة عبر وسائل الإعلام العربية وخاصة عبر بعض القنوات الفضائية التي جذبت أنظار الكثيرين وجعلتهم يضعون ماليزيا في جدول رحلاتهم السياحية مباشرة. وكانت هذه الحملة، التي بدأت في عام 1999، قد وجّهت أيضا إلى الصينيين والهنود وبعض دول أوروبا الغربية التي لم يُهتم بها سابقا دعائيًا.
كما أن مجلس السياحة الماليزية- في داخل الخليج نفسه- يدرك الفرق في عروضه السياحية بين تلك الموجهة للمواطنين الخليجيين والمقيمين في الخليج الذين لا يمكن إهمال عددهم وقوتهم الشرائية أيضا، مؤكدا على تزايد عدد السياح من العاملين في الخليج من غير المواطنين هذا العام، ولا يقتصر هذا القسم من السياح على العرب، ولكن يمتد إلى غيرهم من شبه القارة الهندية، الذين يعملون في الخليج، ولبعضهم أقارب وأصدقاء من هنود ماليزيا، ولكن تبقى فئة العائلات الخليجية ذات الدخل المرتفع والمتوسط- هي الهدف الأول للداعين إلى السياحة الماليزية.
أما عن داخل ماليزيا، ففي جوابه على أسئلة "إسلام أون لاين.نت" أفاد "أمين الدين عبد الحميد" نائب مدير أعمال مجلس السياحة الماليزية في "الشرق الأوسط" بأن ما تقدمه ماليزيا كبلد لضيوفها العرب من خصائص لا تجتمع- وبالتحديد في الوقت الحالي- في أي دولة أخرى في جنوب شرق آسيا؛ فهي بلد مسلم، وكذلك آمن لحد كبير، ويوفر متعة مناسبة جدا للعائلات بشكل خاص، كما أن التسهيلات الموجودة والخدمات تناسب السائح العربي من الفنادق والشقق والمواصلات والأسواق، ثم الطعام الحلال الموجود في كل مكان، والذي هو الصفة الأساسية للمطاعم في ماليزيا، عدا مطاعم الوجبات الصينية المعروفة.
ويضاف إلى ذلك سهولة الوصول، نظرًا لتعدد خطوط الطيران المباشرة وشبه المباشرة، وبأسعار تنافسية جيدة، وسهولة الحديث باللغة الإنجليزية مع بدء ظهور موضة المرشدين السياحيين المتحدثين باللغة العربية، وهو ما لم يكن موجودا في واقع السياحة الماليزية على الرغم من قِدَم وأهمية هذا القطاع.
ولا يُنسى العامل الاقتصادي، فمع أن ماليزيا ليست بالرخيصة بالنسبة للماليزيين من ذوي الدخل المتوسط والفقير؛ حيث ارتفعت بعض الأسعار بأكثر من 100%، فإن السائح- الذي يحمل عملة بلاده وقوة شرائية تعكس دخله- سيجد الكثير رخيصا- في نظره- مقارنة بعواصم أخرى، مع مستوى النظافة والخدمات الذي لا تنافسه عاصمة دولة مجاورة سوى سنغافورة، وكل هذا ساعد على نقل صورة حسنة واشتهار سمعة سياحية جيدة على لسان من زار ماليزيا في العامين الماضيين فنقلها إلى من حوله.
زيادة السياح العرب بنسبة 120%
مرتفعات كاميرون الماليزية
وهكذا، لم يخسر الماليزيون ما صرفوه إعلانيا، فقد ارتفع عدد السياح العرب بنسبة 120% خلال عام واحد، حتى بلغوا لأول مرة في تاريخ ماليزيا 52 ألفا عام 2000، مقارنة بـ21 ألفا خلال عام 1999، ويتوقع مجلس السياحة الماليزية أن يفوق العدد حد المائة ألف لأول مرة هذا العام، حسب ما تشير إليه الأعداد الأولية في الأسابيع المنصرمة من العطلة الصيفية.
ويقيم معظم السياح العرب في ماليزيا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، إلى جانب التجول في العاصمة "كوالالمبور"، ويتجهون غالبا إلى جزيرة "لانغكاوي" كبرى الجزر السياحية على الساحل الغربي لماليزيا المطلة على المحيط الهندي والقريبة من السواحل التايلاندية، كما أن بها مطارا دوليا ومرافق سياحية كثيرة، ويقام فيها عدد من المعارض الدولية بما في ذلك معرض الطيران والبحرية الدولي سنويا، وكذلك ولاية جزيرة "بينانغ" التي يهبط بعضهم إليها قادما من بلاده مباشرة، بعد مرور سريع بمطار كوالالمبور، بالإضافة إلى الصعود إلى مرتفعات "غينتنغ" القريبة من العاصمة ومرتفعات كاميرون المشهورة بزراعة الشاي وغيره، وتعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق للسياحة الماليزية في العالم العربي حاليا، تليها الإمارات، ثم الكويت، ثم البحرين.
مطار كوالالمبور الثاني عالميا
وأوضح "أمين الدين" أن "عدد السياح العرب الذين يمرون بماليزيا مرورا سريعا في طريقهم إلى أستراليا أو نيوزلندة بدأ في التناقص فيما يتزايد عدد من يأتي لزيارة ماليزيا بشكل رئيسي"، لكنه يقر بأن على هيئته أن تعزز عملها من أجل ضمان مرور من يتجه إلى أستراليا بماليزيا لعدة أيام أو أسبوع، بدلا من سنغافورة أو بانكوك أو جاكرتا.
وهذا يذكرنا بمحاولة ماليزيا تعزيز مكانة مطارها في نفوس الرحالة عالميا، فشركة "سكايتراكس" البريطانية المتخصصة في بحوث الرحلات والسياحة- استنتجت في دراسة لها -استبينت فيها رأي 400 ألف رحالة وسائح وصدرت في 24 إبريل 2001- أن مطار كوالالمبور حاز على المرتبة الثانية بين مطارات العالم بعد مطار "تشيك لاب كوك" في هونغ كونغ، الذي جاء في المرتبة الأولى، وآسيويًا كان مطار سنغافورة في المرتبة الثالثة، وجاء مطار ناريتا بطوكيو في المرتبة الرابعة، ومطار تشيانغ كاي تشيك التايواني ومطار كانساي الدولي الياباني في المرتبة الخامسة، ثم مطار دون موانغ الدولي في بانكوك في المرتبة السادسة، وكانت دراسة أخرى أشارت إلى أن مطار كوالالمبور هو الثالث آسيويا، بعد مطاري هونغ كونغ وسنغافورة على الترتيب.
ماليزيا.. تخطت حد الـ10 ملايين سائح
عدد السياح العرب ليس بالكبير، مقارنة بالعدد الكلي من السياح القادمين إلى ماليزيا، والذين يزدادون سنويا، فبينما بلغ عددهم 7.4 ملايين سائح عام 1995، تخطى العدد حد الملايين العشرة؛ حيث بلغ 10.2 ملايين سائح خلال عام 2000، وهو ما يقارب نصف عدد سكان ماليزيا!
كما يتوقع أن يبلغ العدد 14.2 مليون سائح في عام 2005، وهو ما سينتج عنه عائد لماليزيا قيمته 29.5 مليار رنغكت (7.7 مليارات دولار حسب قيمة التبادل الحالية)، أي بنسبة نمو سنوية قدرها 6.9%.
ويعد قطاع السياحة في ماليزيا مهمًا بالنسبة للخطط الماليزية التنموية التي لا تفتأ كل خطة خمسية منها أن تضع تفاصيل لخطوات جذب المزيد من السياح ومنافسة العواصم الآسيوية المجاورة التي تهتم بالسياحة أيضا.
وبالإضافة إلى جذب السياح إلى ما يتمتعون به من مناظر جميلة وطبيعة خلابة، خاصة في بعض المواسم، والاستفادة من الجو الاستوائي الذي يعجب الكثير من الناس، فإن ماليزيا تركز على جعل أرضها مركزا للأحداث الدولية الجاذبة للسياح كالمسابقات الرياضية المختلفة والمعارض، والتركيز على سياحة المؤتمرات والاجتماعات الدولية والسياحة الطبية.
يتبـــــــــــــــــــع