&أمل الأمه&
27-10-2007, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
:
في ليلة من الليالي أذكر أنها كانت ليلة الخامسة عشر
في الثانية عشر ليلاً ذهب كل من في المنزل إلى النوم أخوتي أمي أبي لان في الغد يوم دراسي جديد ويوم حافل بالأعمال
مسكت كتاب لأبن القيم وجلست أقرأه ما أروع ما يكتب هذا الأمام وكان كتاب رائع وكل كتب أبن القيم مفيدة وممتعة
:
وضعت الكتاب على الطاولة وخرجت من الغرفة لأذهب إلى موعدي المنتظر
كان موعد من نوع آخر
كان موعد فريداً كنت أنتظره
:
صعدت السلم (الدرج)
ثم وصلت إلى مكان الموعد
أتدرون ما هو ؟!!؟
:
أنه سطح منزلنـــا
لكن مع مــــن الموعد ومن الذي كنت أنتظره ؟!!
:
:
التي كنت أنتظره هو القمر البدر لأنه كان مكتمل تلك الليلة
بنورة الفضي الذي يسحر الأعيُن
أحب يوم الخامسة عشر لأن القمر فيه مكتمل
وكم يمتعني ذلك المنظر بل يسحر عيني بجماله وبلونه الفضي الرائع
:
نظرت إلى البدر وقلت له يا الله ما أروعك وما أروع وأجمل خلقك
سبحان من أبدعك وجعلك بهذا المنظر سبحان من جعل لك نوراً ساطع ورائع
بعد ما تغرب الشمس الذي نورها يضاهي كل نور
سبحان من زينك في السماء الدنيا وجعل النجوم من حولك التي تزينها معك
سبحان من كملك وجعلك بدراً كامل ساطعً نورة يسحر ويمتع الأعين
سبحان من أبدعك سبحانه
والله النظر في مخلوقات الله هي متعة رائعة وفريدة
:
ثم وضعت الكرسي الذي أحضرته معي وجلست علية
ثم جلست أكلم القمر
قلت له
قل الوفاء وقل المخلصون بل قل المحبون حباً صادقاً مع غير مصلحة
يا الله
كم الزمان غريب وعجيب والأعجب والأغرب هو حال الناس مع الدنيا
يلهثون وراء ملذاتها ويعيشون بها وكأنهم معمرين ناسين أن ورآهم قبر وموعد وحساب وجنة ونار
وتذكرت عزيزاً قد وراء الثرى تذكرت حاله يوم كان معنا يوم يضحك يتكلم
بلحظة بلحظه
أصبح جثة هامدة لا حراك ولا حتى كلمة ثم ذهبوا بها إلى منزلها الثاني القبر
عندها
بكيت وصرخت وتألمت تجرعت ألم الفراق
بل تفطر القلب من كثرة البكاء لكن هل رجع هل عاد هل تكلم هل تحرك هل فاد البكاء
كلا ما فاد ولن يفيد بشي هذه سنة الله الخالدة في الكون من الناس من يوارى الثرى ومنهم من يولد للحياة من جديد وهكذا تسير الدنيا
تكلمت ومللت الكلام لأنه يرجع لي صدى في أرجاء المكان ولم يفقه أحد
سألت أسئلة ولمن لم يجاوبني أحد
حزنت ومللت الحزن ولم يفيد
كتمت في نفسي لكن أب القلب أن يتحمل كل هذا
فهو رقيق وحساس لا يتحمل شئ
:
وصدق الشاعر حين قال
كل من لقيت يشكو دهره
قلي الدنيا صفوت لمن؟!
:
قلت له مؤلم أنك تحب إنسان وتخلص معه
والأصعب من ذلك يترك وأنت في أشد الحاجة له
:
وبعد مدة من الزمن يأتي ويبرر هذا الغياب
ويأتي لك بالأعذار واهية
لكن
هل ستسامحه ؟
أن سامحته فأن القلب لا يقبله من جديد
حتى وأن سامحه
فالذي لم يكن معك في وقت الشدة
أنت مستغني عنة في أوقات الرخاء
:
والنفس قد طابت منه
:
وقلت له
كم هو جميل بأن تكون مظلوم لا ظالم
لان الله سبحانه وعد بنصر المظلوم
وتوعد بالظالم
مهما كان نوع الظلم وشدة
:
قلت للقمر سبحان الله من الناس من يعمل أعمال كثيرة ويتعب عليها ويجاهد نفسه
وفي الأخير يهديها إلى أناس لا يحبهم
كأن القمر أبتسم ابتسامه غريبة
متسالأ ؟؟
كيف يعمل ويجاهد نفسه ويصبر على الطاعة وفي النهاية يهديها إلى أناس لا يحبهم ؟
:
قلت له هؤلاء هم الذين يغتابون ويتحدثون في الناس
بل أحد السلف قالوا له بأن فلان تحدث فيك وأغتابك
أتدرون ماذا فعل ؟
أشترى هدية وذهب وطرق بابه وقال له تفضل
هذه مني لك
:
وختمت حديثي مع القمر
بأن الدنيا
ما هي الإ ممر لطريق الآخرة
والطريق طويل وشاق ووعر
ملئ بالعثرات
بل تمر في طريق به أشياء جميله قد تفتنك بجمالها
تفتنك بشكلها تفتنك ببهرجتها وقد تخدعك بدوامها
أحذر منها
و إياك إياك
أن تفتنك الدنيا وتنسيك الآخرة
:
فيأتيك هادم اللذات وأنت في أشد بهرجت الدنيا
وقد أغرقت بفتنها وشهواتها محاولاً إنقاذ نفسك من الغرق لكن في ذلك الوقت هل سيسمح لك
ملك الموت بإنقاذ نفسك وينتظرك إلى أن تنتهي
كلا ولن ينتظر ولو لحظه واحدة
عندها كأني لمحت القمر وهو يمعن بالرضاء على أخر حديثي
ولو أستطاع الكلام
لتكلم وحذرنا من الخوض في شهوات وفتن وملذات الدنيا التي سرعان ما تزول
وعندما انتهيت من حديثي مع القمر
ابتسمت له وقلت له
الموعد في الخامسة عشر من الشهر القادم والتي سوف حديثي عن أحبابي الذين تحت الثرى
وأنا أنتظر ه بفارغ الصبر
ودمتم بحفظ الله وستره
بقلم
أمل الأمة
فجرها القادم بأذن الله
:
في ليلة من الليالي أذكر أنها كانت ليلة الخامسة عشر
في الثانية عشر ليلاً ذهب كل من في المنزل إلى النوم أخوتي أمي أبي لان في الغد يوم دراسي جديد ويوم حافل بالأعمال
مسكت كتاب لأبن القيم وجلست أقرأه ما أروع ما يكتب هذا الأمام وكان كتاب رائع وكل كتب أبن القيم مفيدة وممتعة
:
وضعت الكتاب على الطاولة وخرجت من الغرفة لأذهب إلى موعدي المنتظر
كان موعد من نوع آخر
كان موعد فريداً كنت أنتظره
:
صعدت السلم (الدرج)
ثم وصلت إلى مكان الموعد
أتدرون ما هو ؟!!؟
:
أنه سطح منزلنـــا
لكن مع مــــن الموعد ومن الذي كنت أنتظره ؟!!
:
:
التي كنت أنتظره هو القمر البدر لأنه كان مكتمل تلك الليلة
بنورة الفضي الذي يسحر الأعيُن
أحب يوم الخامسة عشر لأن القمر فيه مكتمل
وكم يمتعني ذلك المنظر بل يسحر عيني بجماله وبلونه الفضي الرائع
:
نظرت إلى البدر وقلت له يا الله ما أروعك وما أروع وأجمل خلقك
سبحان من أبدعك وجعلك بهذا المنظر سبحان من جعل لك نوراً ساطع ورائع
بعد ما تغرب الشمس الذي نورها يضاهي كل نور
سبحان من زينك في السماء الدنيا وجعل النجوم من حولك التي تزينها معك
سبحان من كملك وجعلك بدراً كامل ساطعً نورة يسحر ويمتع الأعين
سبحان من أبدعك سبحانه
والله النظر في مخلوقات الله هي متعة رائعة وفريدة
:
ثم وضعت الكرسي الذي أحضرته معي وجلست علية
ثم جلست أكلم القمر
قلت له
قل الوفاء وقل المخلصون بل قل المحبون حباً صادقاً مع غير مصلحة
يا الله
كم الزمان غريب وعجيب والأعجب والأغرب هو حال الناس مع الدنيا
يلهثون وراء ملذاتها ويعيشون بها وكأنهم معمرين ناسين أن ورآهم قبر وموعد وحساب وجنة ونار
وتذكرت عزيزاً قد وراء الثرى تذكرت حاله يوم كان معنا يوم يضحك يتكلم
بلحظة بلحظه
أصبح جثة هامدة لا حراك ولا حتى كلمة ثم ذهبوا بها إلى منزلها الثاني القبر
عندها
بكيت وصرخت وتألمت تجرعت ألم الفراق
بل تفطر القلب من كثرة البكاء لكن هل رجع هل عاد هل تكلم هل تحرك هل فاد البكاء
كلا ما فاد ولن يفيد بشي هذه سنة الله الخالدة في الكون من الناس من يوارى الثرى ومنهم من يولد للحياة من جديد وهكذا تسير الدنيا
تكلمت ومللت الكلام لأنه يرجع لي صدى في أرجاء المكان ولم يفقه أحد
سألت أسئلة ولمن لم يجاوبني أحد
حزنت ومللت الحزن ولم يفيد
كتمت في نفسي لكن أب القلب أن يتحمل كل هذا
فهو رقيق وحساس لا يتحمل شئ
:
وصدق الشاعر حين قال
كل من لقيت يشكو دهره
قلي الدنيا صفوت لمن؟!
:
قلت له مؤلم أنك تحب إنسان وتخلص معه
والأصعب من ذلك يترك وأنت في أشد الحاجة له
:
وبعد مدة من الزمن يأتي ويبرر هذا الغياب
ويأتي لك بالأعذار واهية
لكن
هل ستسامحه ؟
أن سامحته فأن القلب لا يقبله من جديد
حتى وأن سامحه
فالذي لم يكن معك في وقت الشدة
أنت مستغني عنة في أوقات الرخاء
:
والنفس قد طابت منه
:
وقلت له
كم هو جميل بأن تكون مظلوم لا ظالم
لان الله سبحانه وعد بنصر المظلوم
وتوعد بالظالم
مهما كان نوع الظلم وشدة
:
قلت للقمر سبحان الله من الناس من يعمل أعمال كثيرة ويتعب عليها ويجاهد نفسه
وفي الأخير يهديها إلى أناس لا يحبهم
كأن القمر أبتسم ابتسامه غريبة
متسالأ ؟؟
كيف يعمل ويجاهد نفسه ويصبر على الطاعة وفي النهاية يهديها إلى أناس لا يحبهم ؟
:
قلت له هؤلاء هم الذين يغتابون ويتحدثون في الناس
بل أحد السلف قالوا له بأن فلان تحدث فيك وأغتابك
أتدرون ماذا فعل ؟
أشترى هدية وذهب وطرق بابه وقال له تفضل
هذه مني لك
:
وختمت حديثي مع القمر
بأن الدنيا
ما هي الإ ممر لطريق الآخرة
والطريق طويل وشاق ووعر
ملئ بالعثرات
بل تمر في طريق به أشياء جميله قد تفتنك بجمالها
تفتنك بشكلها تفتنك ببهرجتها وقد تخدعك بدوامها
أحذر منها
و إياك إياك
أن تفتنك الدنيا وتنسيك الآخرة
:
فيأتيك هادم اللذات وأنت في أشد بهرجت الدنيا
وقد أغرقت بفتنها وشهواتها محاولاً إنقاذ نفسك من الغرق لكن في ذلك الوقت هل سيسمح لك
ملك الموت بإنقاذ نفسك وينتظرك إلى أن تنتهي
كلا ولن ينتظر ولو لحظه واحدة
عندها كأني لمحت القمر وهو يمعن بالرضاء على أخر حديثي
ولو أستطاع الكلام
لتكلم وحذرنا من الخوض في شهوات وفتن وملذات الدنيا التي سرعان ما تزول
وعندما انتهيت من حديثي مع القمر
ابتسمت له وقلت له
الموعد في الخامسة عشر من الشهر القادم والتي سوف حديثي عن أحبابي الذين تحت الثرى
وأنا أنتظر ه بفارغ الصبر
ودمتم بحفظ الله وستره
بقلم
أمل الأمة
فجرها القادم بأذن الله