الفتاةالطويله
24-07-2005, 09:11 AM
السلام عليكم
يا الله ما اجمل هذه العبارات قراتها واحببت ان انقلها لكن اخواتي
كنت في الأيام الماضية في رحلة إيمانية ..
رحلة لمكة المكرمة ... أطهر البقاع على وجه الأرض ..
هناك حيث تختلط المشاعر " العواطف الوجدانية " بالمشاعر " الأماكن المقدسة " والشعائر ..
هناك حيث لا يصح طواف بغير حرمها ولا يعظم سعي إلا في رحابها
في قربها تبذل المهج وفي جوارها ترخص الدنيا
أي ديار تلك الديار حتى تسلب قلوب وعقول زائريها
ويستوي عندهم النوم واليقظة والليل والنهار والجوع والشبع ؟!!
ما إن اقبلت عليها ورأيت مآذن الحرم حتى بللت خماري بالدموع
اللهم زد هذا البيت مهابة وتشريفاً
تسارعت بي الخطى !! ثم تسمرتُ للحظات مما غمرني من الهيبة والتعظيم حينما عاينت
الكعبة ..
خِلت روحي - وأنا أطوف - معلقة بالسماء لفرط لهفتي و عظيم اشتياقي
انقضت الأشواط السبعة وما انقضت حاجتي ولا طرحت كل مسألتي !!
يا إلهي .. تعلم سريرتي قبل علانيتي ..
صليت بعدها ركعتين لم أشعر أنني صليت قبلها قط ..
فما إن استفتحتها بالتكبير حتى ولى عني كل كبير متجبر فالله أكبر وأعظم ..
وفي الفاتحة تحلو مخاطبة الرب جل وعلا ومخاطبة الرب لك وحدك ..
ومن يصبر عن : ولعبدي ما سأل ..
وفي الركوع ذلة لا تكون لغير الله ذي الكبرياء والعظمة ..
وفي السجود استكانة وخضوع وتمكين للأرض من أكرم الأعضاء ( الوجه )
فلما سلمت من الصلاة تمنيت لو سلمت الروح معها ..
اللهم إني أسألك حسن الختام وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ..
وهناك في السعي تتجرد من كل ميل للدنيا
وتعتصم بحبل رجائه وحبه وخوفه سبحانه
والالتجاء إليه والتضرع بين يديه
فلا كاشف للغم إلا هو ولا يتسع الرجاء إلا فيه جل وعلا
" أنا عند ظن عبدي بي "
ومن دخل إلى مسجد الكعبة لابد أن يشرب من زمزم " ماء زمزم لما شُرب له "
شربتُ الكأس الأولى فالثانية - وأنا في حيرة ماذا بقي من مسألتي ؟ -
وكانت الثالثة من نصيب جسدي المنهك ..
كل شيء في مكة له مذاق خاص حتى الهواء وحرارة الشمس..
وحين يوقظك الشوق إلى رحاب حرمها قبل الفجر تأتي لتسابق خطى المحبين لهذه البقعة
من الأرض
فتحظى هناك بلحظات هي خير من الدنيا وما فيها هي فضل امتن الله به عليك وسلبه
آخرين
وبينما أنت في لحظات يحسدك عليها المحرومون إذ بصوت رخيم يطرق سمعك
بنداء الفجر من حنجرة زكية كحنجرة الشيخ " ملا " متع الله بحياته ..
.
.
.
وكما هي لحظات السعادة لا تدوم لم تدم الرحلة
فقد غادرت تلك البقاع بالدموع كما عانقت عيني جبالها ووهادها وأرجاءها وحرمها
بالدموع
فحق لي أن أسميه لقاء الدمــوع ..
" اللهم لا تجعل هذا آخر العهد ببيتك الحرام "
هنيئاً لساكنيها .. هنيئاً لمن زارها كلما رغب وتمنى .. اللهم أتمم عليهم نعمتك ..
أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقني يقيناً بوعده ووعيده يخالط قلبي
حتى كأني أراه عياناً ..كما رزقني رؤية بيته وزيارته ..
آمين ...
حطين
يا الله ما اجمل هذه العبارات قراتها واحببت ان انقلها لكن اخواتي
كنت في الأيام الماضية في رحلة إيمانية ..
رحلة لمكة المكرمة ... أطهر البقاع على وجه الأرض ..
هناك حيث تختلط المشاعر " العواطف الوجدانية " بالمشاعر " الأماكن المقدسة " والشعائر ..
هناك حيث لا يصح طواف بغير حرمها ولا يعظم سعي إلا في رحابها
في قربها تبذل المهج وفي جوارها ترخص الدنيا
أي ديار تلك الديار حتى تسلب قلوب وعقول زائريها
ويستوي عندهم النوم واليقظة والليل والنهار والجوع والشبع ؟!!
ما إن اقبلت عليها ورأيت مآذن الحرم حتى بللت خماري بالدموع
اللهم زد هذا البيت مهابة وتشريفاً
تسارعت بي الخطى !! ثم تسمرتُ للحظات مما غمرني من الهيبة والتعظيم حينما عاينت
الكعبة ..
خِلت روحي - وأنا أطوف - معلقة بالسماء لفرط لهفتي و عظيم اشتياقي
انقضت الأشواط السبعة وما انقضت حاجتي ولا طرحت كل مسألتي !!
يا إلهي .. تعلم سريرتي قبل علانيتي ..
صليت بعدها ركعتين لم أشعر أنني صليت قبلها قط ..
فما إن استفتحتها بالتكبير حتى ولى عني كل كبير متجبر فالله أكبر وأعظم ..
وفي الفاتحة تحلو مخاطبة الرب جل وعلا ومخاطبة الرب لك وحدك ..
ومن يصبر عن : ولعبدي ما سأل ..
وفي الركوع ذلة لا تكون لغير الله ذي الكبرياء والعظمة ..
وفي السجود استكانة وخضوع وتمكين للأرض من أكرم الأعضاء ( الوجه )
فلما سلمت من الصلاة تمنيت لو سلمت الروح معها ..
اللهم إني أسألك حسن الختام وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ..
وهناك في السعي تتجرد من كل ميل للدنيا
وتعتصم بحبل رجائه وحبه وخوفه سبحانه
والالتجاء إليه والتضرع بين يديه
فلا كاشف للغم إلا هو ولا يتسع الرجاء إلا فيه جل وعلا
" أنا عند ظن عبدي بي "
ومن دخل إلى مسجد الكعبة لابد أن يشرب من زمزم " ماء زمزم لما شُرب له "
شربتُ الكأس الأولى فالثانية - وأنا في حيرة ماذا بقي من مسألتي ؟ -
وكانت الثالثة من نصيب جسدي المنهك ..
كل شيء في مكة له مذاق خاص حتى الهواء وحرارة الشمس..
وحين يوقظك الشوق إلى رحاب حرمها قبل الفجر تأتي لتسابق خطى المحبين لهذه البقعة
من الأرض
فتحظى هناك بلحظات هي خير من الدنيا وما فيها هي فضل امتن الله به عليك وسلبه
آخرين
وبينما أنت في لحظات يحسدك عليها المحرومون إذ بصوت رخيم يطرق سمعك
بنداء الفجر من حنجرة زكية كحنجرة الشيخ " ملا " متع الله بحياته ..
.
.
.
وكما هي لحظات السعادة لا تدوم لم تدم الرحلة
فقد غادرت تلك البقاع بالدموع كما عانقت عيني جبالها ووهادها وأرجاءها وحرمها
بالدموع
فحق لي أن أسميه لقاء الدمــوع ..
" اللهم لا تجعل هذا آخر العهد ببيتك الحرام "
هنيئاً لساكنيها .. هنيئاً لمن زارها كلما رغب وتمنى .. اللهم أتمم عليهم نعمتك ..
أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقني يقيناً بوعده ووعيده يخالط قلبي
حتى كأني أراه عياناً ..كما رزقني رؤية بيته وزيارته ..
آمين ...
حطين