قلم صادق
25-03-2010, 10:56 AM
http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_summer_7EJBjG.gif
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــه ،،،
هناك أمور كثيرة أقرتها الشريعة وأوصى بها المصطفى صلى الله عليه وسلم .. الكثير منا أهملوها ، ولا أدرى هل هو بقصد ، أو بجهل وعدم دراية .. ؟
حوارى معكم اليوم عن موضوع في غاية من الأهمية من وجهة نظري المتواضعة ، ولا أستغني عن رأيكم الصائب ..!
الســــــــــــــــخاء ..!
الإسلام دين يقوم على البذل والسخاء والإنفاق في سبيل الخير ،
ولذلك حبب إلى بنيه أن تكون نفوسهم سخية وأكفهم نديه .. ووصاهم بالمسارعة إلى دواعي الإحسان ووجوه البر وأن يجعلوا تقديم الخير إلى الناس شغلهم الدائم وخصوصا إذا كان لديهم من المال مايفي بالحاجة ويفيض .
ذلك هو السخاء ، خلق من أخلاق الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، وهو أصل من أصول النجاة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
السخي قريب من الله قريب من الجنة ، قريب من الناس بعيد عن النار .. والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار ، ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل .
وإني لأرى السخاء يكمن في عدة وجوه .. أولها سخاء الإنسان على نفسه فتعاليم الإسلام ، توصي بأن يكرم المرء نفسه وأن يشبع نهمها من الحلال فيصدها بذلك عن الحرام كما يصونها من مظاهر الفاقة التي تخدش مكانتها في المجتمع وتهبط بها دون المستوى الواجب لعزة المسلم وذلك كله في نطاق القصد الذي لا إسراف فيه ولا تبذير ..!
ثاني مظاهر السخاء كما أراها سعة الإنسان في نفقته على أهله وولده فليس من الدين أن يترك المرء بيته في حالة فاقه من الإحتياج والضيق ، وهناك أولويات في الحقوق ، فروابط الأسرة لها حقوق وأولى بالعناية وأحق بالسعة .
يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام : (دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك .. أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك .. ) .
ثم أجد السخاء واجب على الأقرباء قبل غيرهم ، فهم أجدر الناس من غيرهم ، فذلك أدعى لزرع الخير بين النفوس وتطهير القلوب من الغل والحقد والحسد ، وما يحدث من مشاحنات وضغائن بين الأقارب ، أرها كثرت في وقتنا الحالي ..!
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( يا أمة محمد والذي بعثني بالحق لايقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ، ويصرفها إلى غيرهم , والذى نفسي بيده لاينظر إليه يوم القيامة ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم :
( الصدقه على المسكين صدقة وعلى القريب صدقتان صدقة وصلة ).
وإذا كنا جميعنا مطالبون بالاقتصاد ، في مطالبنا فإن علينا أن نشرك غيرنا فيما اّتانا الله من فضله وأن نجعل في مالنا متسعا يسعف به المنكوبين ويريح المتعبين، وبذلك ندخل السرور عليهم ..!
فإن نجحنا في إزاحة عواقب البخل التي تعترض مشاعر الخير فينا فزنا وأصابنا الفلاح .. ولنقف عند قول الحق تبارك وتعالى :
( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
وكلما أنفقنا نلنا الرضا وأطفأنا غضب الرب ودفعنا موتة السوء عنا حتى أننا لنصل في النهاية لأعلى المراتب وهي الإيثار فنجود بالمال رغم حاجتنا إليه وليس بعد هذا درجة .. وهنا يستشعر المنفق المؤمن لذة الإنفاق بإنتصاره على شح نفسه .
يقول الخالق عز وجل : (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )
فمع الإيثار نرقى لأخلاق النبي السامية ونتشبه برائدنا ومعلمنا وقائدنا صلى الله عليه وسلم .
وخير ما أختم به قول الحق تبارك وتعالى :
( وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ).
علينا أن نسأل أنفسنا : أين نحن من هذا السخاء ، وأين نحن من هذا الإيثار .. ؟ الموضوع يحتاج لوقفة مع النفس .
مع خالص تحياتي وتقديــــــــــري للجميـــــــــع ..!!
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــه ،،،
هناك أمور كثيرة أقرتها الشريعة وأوصى بها المصطفى صلى الله عليه وسلم .. الكثير منا أهملوها ، ولا أدرى هل هو بقصد ، أو بجهل وعدم دراية .. ؟
حوارى معكم اليوم عن موضوع في غاية من الأهمية من وجهة نظري المتواضعة ، ولا أستغني عن رأيكم الصائب ..!
الســــــــــــــــخاء ..!
الإسلام دين يقوم على البذل والسخاء والإنفاق في سبيل الخير ،
ولذلك حبب إلى بنيه أن تكون نفوسهم سخية وأكفهم نديه .. ووصاهم بالمسارعة إلى دواعي الإحسان ووجوه البر وأن يجعلوا تقديم الخير إلى الناس شغلهم الدائم وخصوصا إذا كان لديهم من المال مايفي بالحاجة ويفيض .
ذلك هو السخاء ، خلق من أخلاق الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، وهو أصل من أصول النجاة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
السخي قريب من الله قريب من الجنة ، قريب من الناس بعيد عن النار .. والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار ، ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل .
وإني لأرى السخاء يكمن في عدة وجوه .. أولها سخاء الإنسان على نفسه فتعاليم الإسلام ، توصي بأن يكرم المرء نفسه وأن يشبع نهمها من الحلال فيصدها بذلك عن الحرام كما يصونها من مظاهر الفاقة التي تخدش مكانتها في المجتمع وتهبط بها دون المستوى الواجب لعزة المسلم وذلك كله في نطاق القصد الذي لا إسراف فيه ولا تبذير ..!
ثاني مظاهر السخاء كما أراها سعة الإنسان في نفقته على أهله وولده فليس من الدين أن يترك المرء بيته في حالة فاقه من الإحتياج والضيق ، وهناك أولويات في الحقوق ، فروابط الأسرة لها حقوق وأولى بالعناية وأحق بالسعة .
يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام : (دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك .. أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك .. ) .
ثم أجد السخاء واجب على الأقرباء قبل غيرهم ، فهم أجدر الناس من غيرهم ، فذلك أدعى لزرع الخير بين النفوس وتطهير القلوب من الغل والحقد والحسد ، وما يحدث من مشاحنات وضغائن بين الأقارب ، أرها كثرت في وقتنا الحالي ..!
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( يا أمة محمد والذي بعثني بالحق لايقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ، ويصرفها إلى غيرهم , والذى نفسي بيده لاينظر إليه يوم القيامة ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم :
( الصدقه على المسكين صدقة وعلى القريب صدقتان صدقة وصلة ).
وإذا كنا جميعنا مطالبون بالاقتصاد ، في مطالبنا فإن علينا أن نشرك غيرنا فيما اّتانا الله من فضله وأن نجعل في مالنا متسعا يسعف به المنكوبين ويريح المتعبين، وبذلك ندخل السرور عليهم ..!
فإن نجحنا في إزاحة عواقب البخل التي تعترض مشاعر الخير فينا فزنا وأصابنا الفلاح .. ولنقف عند قول الحق تبارك وتعالى :
( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
وكلما أنفقنا نلنا الرضا وأطفأنا غضب الرب ودفعنا موتة السوء عنا حتى أننا لنصل في النهاية لأعلى المراتب وهي الإيثار فنجود بالمال رغم حاجتنا إليه وليس بعد هذا درجة .. وهنا يستشعر المنفق المؤمن لذة الإنفاق بإنتصاره على شح نفسه .
يقول الخالق عز وجل : (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )
فمع الإيثار نرقى لأخلاق النبي السامية ونتشبه برائدنا ومعلمنا وقائدنا صلى الله عليه وسلم .
وخير ما أختم به قول الحق تبارك وتعالى :
( وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ).
علينا أن نسأل أنفسنا : أين نحن من هذا السخاء ، وأين نحن من هذا الإيثار .. ؟ الموضوع يحتاج لوقفة مع النفس .
مع خالص تحياتي وتقديــــــــــري للجميـــــــــع ..!!