دقت الساعة.. وكيف لها ألاّ تدق... فقد آن الوقت لها..
فقط أسألك أن تنتظري قليلا...
انتظري يا ساعة الرحيـل .. فلم أوضب حقائبي بعد..
فقد نسيت هنا أمل وبسمة .. ونسيت هناك حزن ويأس..


أودعكـم وقلبي معكم..
اطلبوا مني المستحيل أحاول تحقيقه
فقط لا تطلبوا مني البقاء
فقد حانت ساعة الرحيل


كل الأمنيات بالبقاء لن توقف القطار
وكل الدعوات لن تغلق باب المطار
سأتحرر من نسيج الوهم
من عبث الانتظار...
سأرحل .. فلم الإبطاء..
ولم طقوس الوداع الملفقة بالأعذار...

النسيان .. سأنسى كل شيء
إلاّ الرحيل......
ولكن من الذي سوف يرحل؟؟؟؟ولماذا؟؟؟؟؟ ومتى
آه يا نفسي التواقة للرحيل..
آن أوان الرحيل عن الوطن....
آن أوان الرحيل عن الذكريات.....
آن أوان الرحيل عن شيء جميل رحل مع الرحيل

آن الرحيل
ولكن هل من عودة؟؟؟؟؟؟
فليس هناك ما اقسي من جمع البقايا
ولملمة الجراح وتوضبيها في حقيبة الرحيل
وإعلان أن لا عودة..
وبمنتصف المسير..
سأدرك كم هم باقون في داخلي ولن أقوى على النسيان...
ولكن قد آن أوان الرحيل
رحيل بلا عودة
إلى محطات
قد تكون مُشابهة
وقد لا تكون
وسيعود من جديد الصمت والألم و بقايا من ذكريات تلوح مودعة ...
ذكريات مليئة بألوان ....وزخارف تتلاشى إلى أن تصل حد الفناء....
فبين ثناياي أحملها
أتنفسها لغة محكية .. لغة مكتوبة !! و أخرى مسطورة
بمداد ذاك الدمع الغافي على خد السنين

لا تهتموا ولا تبتئسوا بما خططته قبل الرحيل

فخلف رقيق كلماتي...
تتـــــــوارى دائما..... أحــــزاني