صحيح أختي ليلي هم هكذا و لكن ليس كل السنة و لكن الوهابية منهم و من تمسك بهم إذ أن هناك من هم مثلي إذا عرفوا الحقيقة لجأوا إليها رغم أنوف الوهابية
و هذه هدية جميلة لهم ،
و الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد و آل محمد .
تعاظمت في الآونة الأخيرة مواقع الدردشة وبرامجها عن طريق شبكة الإنترنت، وأصبحت من أكثر البرامج شيوعاً ورواجاً في الوسط المستخدم لهذه الشبكة، وقد تعدى الدور الذي تلعبه هذه الخدمة عن مجرد كونها لتسلية وتعارف، لتكون ساحات حوار جادة، ومناخ مناسب للمناظرات العلمية والثقافية والدينية، الأمر الذي جعل من هذه المواقع والبرامج المكان المناسب للخوض في مواضيع إسلامية عقائدية بين فرق المسلمين المختلفة.
ومن بين تلك البرامج برنامج (Paltalk)، وهو برنامج مطوّر يقوم مبدأ عمله على أن المستخدم له يستطيع تكوين غرف افتراضية يكون هو مديرها، ويستطيع باقي المستخدمين ـ سواء ممن لهم غرف خاصة أو لا ـ زيارة الغرفة والخوض في النقاش، لذا فإن هذا البرنامج يشهد تهافت عربي إسلامي كبير خصوصاً للأشخاص الذين تحول الظروف السياسية والاجتماعية من أن يعبروا عن آراءهم بحرية وانفتاح شديدين.
ولعل الوجود الإسلامي على هذا البرنامج أو قل هذه الشبكة، وهذا التعدد المذهبي والعقائدي بين المسلمين جعل لكل فئة إسلامية غرفها الخاصة، وهذا ما أدّى إلى أن تكون مثلاً للأخوة السنة غرفهم الخاصة، والشيعة غرفهم الخاصة، والوهّابية غرفهم الخاصة ..إلخ، ولكن لا تكاد تخلوا تلكم الغرف من النقاشات والمناظرات الجادة التي كان لها أكبر الأثر في استبصار العديد من الأخوة المؤمنين، ولكن الملاحظ بأن الغرف الوهابية لا تتيح لأي شيعي بالكلام إطلاقاً، وبالتالي فإنها عادة ما تشهد السباب المتبادل، والمهاترات،
ولكن في يوم السبت الماضي بتاريخ (1 / سبتمبر / 2001) ثمة أمر غريب حدث في غرفة وهّابية معنونة بعنوان (كسر الصنم)، والتي يديرها شخص يدعو نفسه بـ (بو أحمد بكري) وكان لزاماً علينا نقل هذه الواقعة التي حدثت مع أحد المستخدمين الشيعة واسمه المستعار على البرنامج (J M Rafi وذلك عند دخوله هذه الغرفة.
يقول (رفيق) : أنه دخل الغرفة هو ومجموعة من الأخوة الشيعة، وما كان لهم من موضوع محدد يتكلمون فيه مع تلك الفئة الوهابية، بل كان مجرد كلام (تكتيكي) لا أكثر ولا أقل. ويقول: لقد كان من الملاحظ أنهم مستاءون كثيراً من استبصار العديد من الأخوة ودخولهم لمذهب أهل البيت عليهم السلام، فأراد أحد مشايخ الوهابية أن يقول شيئاً أو يشارك، فلما أعطي المجال قال الشيخ: أنني أعلم يا رفيق أنك عندما تضع رأسك لتنام تعيش تعذيب الضمير لأنك تعلم أنك على الباطل. فرد رفيق: سبحان الله! بعد كل ما أرى من استبصار المؤمنين إلى مذهبنا، وانهزامكم على مختلف الأصعدة وعلى ال(Paltalk) في المناظرات تقول بأنني أعيش تعذيب الضمير. فرد الوهابي قائلاً: نعم.. والدليل على ذلك بأنكم أنتم الشيعة تخافون من المباهلة. فتعجب الأخ رفيق وقال: سبحان الله! إذا كان الشيعة لا يباهلون فمن؟ فإن لنا أسوة برسول الله (ص) الذي باهل بأهل بيته، وأنني مستعد للمباهلتك على الإنترنت!! وأقول لك (أن لعنة الله على الكاذب منّا) فسخر الوهابي قائلاً: لا لا لا، أنا لا أقبل بذلك أبداً، بل قل : اللهم العني.. اللهم اقطع يميني.. اللهم اقطع شمالي.. اللهم آذني في أهلي.. اللهم اقطع نسلي.. اللهم آذني في أبي.. اللهم آذني في أمي.. واللعنة تلو اللعنة إلى أن قال.. افعل بي كذا إن كنت على الباطل. فما كان من الأخ (رفيق) إلا أن يستجمع قواه، ويمسك الميكرفون ويردد ما أمره الشيخ بأن يقوله، وأضاف : اللهم أمتني الآن إن كنت على الباطل، اللهم أعمني.. اللهم أخرسني.. إن كنت على الباطل.. وأخرسه ـ أي الوهابي ـ إن كان على الباطل. وقال: المباهلة لك الآن يا شيخ، اعتقد أنني قلت كل ما أمرتني وأكثر.. فقام مدير الغرفة بإعطاء المجال للشيخ، فلم يستطع الشيخ الكلام، ولم يسمع منه إلا (بأ بأ بأ بأ…) لا أكثر ولا أقل!!! أراد أن يتكلم فلم يستطع، فأخذ الأخ (رفيق) يصيح (يا زهراء.. يا زهراء) وأخذ الموجودون من السنة والشيعة يكبرون ويهللون ويصلون على النبي محمد وآله، فأصبح موقف الوهابية وأصحاب الغرفة مخزي للغاية، فأمر مدير الغرفة الشيخ بأن يغلق البرنامج ويعيد الدخول مرة أخرى على أمل أن الحادثة مجرد خلل فني، ولكن لا فائدة، خرج ودخل ولم يستطع أحد أي يسمع له كلمة غير (بأ بأ بأ … ) إذ أن بالأمر قدرة إلهية، وأن الله أخرس ذلك الشيخ ببركة أهل البيت (ع).
وقد ادعى أحد الموجودين بأن (رفيق) قد سحر الشيخ، وأن الشيطان قد دخل بينهم، فأراد أن يطرد الشيطان بقراءة شيء من القرآن الكريم، فبدأ بصوت متهدج ملؤه الخوف والرعب بالبسملة، ولم يسمع له صوت هو الآخر، وأن الموجودين في الغرفة لم يسمعوا ما قرأ، مما زاد الأمر تعقيداً، فأخذ الأخوة الشيعة يتكلمون من دون مقاطعة ـ في حين أنهم لا يسمح لهم بالكلام ببنت شفة ـ ومضوا في تعنيف الوهابية وضحد مذهبهم، وتبصيرهم إلى هذه الكرامة التي جرت في غرفتهم وعلى مرأى ومسمع منهم، وفي أثناء ذلك.. اختفى الشيخ الوهابي بالمرة!!!
بعد كل ما حدث.. وبعد حالة صمت كبيرة سادت الغرفة من جرّاء هذه كرامة العظيمة لأهل بيت النبوة، أخذ الوهابية يسبون الأخ (رفيق) سبّاً شديد اللهجة، وبطريقة منحطة ووضيعة، فأشار عليه أحد الأخوة ( السنة ) وهو لا زال يكبّر بأن يخرج، قائلاً: الجماعة بدأوا يسبون بطريقة غربية ، وهؤلاء جماعة لا يتقوا الله، فأخرج جزاك الله خيراً، لقد أبلغت الحجة.
فخرج الأخ (رفيق) من غرفة (كسر الصنم) ولم يعد هنالك وجود حتى كتابة هذه المقالة لا للشيخ الذي أخرسه الله، ولا للغرفة المذكورة.
هذا وقد أجرى موقع (الثقلين الإسلامي) مقابلة صحفية مع الأخ (رفيق) ذكر فيها تفاصيل الحادثة كما أسلفنا .
الروابط المفضلة