تقول هذه الزوجة:هجرني وتركني أمسح الدمع!!!
عندما يحب الإنسان حبا يبلغ شغاف القلب...
فإنه يضحي بكل شيء من أجل حبيبه.....
وهذه اعترافاتي أسردها لكم بكل شجاعة وقوة....
.................................................. .....
تزوجت من رجل ليس في الوجود مثله...أبدا..أبدا..أبدا
وبعد شهرين من زواجنا أخبرني أنه يحب غيري....
ويرغب في الزواج منها وأنه شديد لها والولع بها...
طأطأت رأسي قليلا ثم رفعته وقلت :تحبها أكثر مني؟؟؟
قال : نعم
قلت :اذهب حبيبي إليها وتزوجها فسعادتك سعادتي
قال لي:ولكني لا أملك المال الكافي!!!!
قلت:خذ مجوهراتي بعها حبيبي وتزوج من تحب!!
رفض وقال : قد تحتاجينها يوما يا حبيبتي دعيها لك
وتحت إلحاحي وإصراري وافق!!!!
أخذ مجوهراتي وباعها... ثم سافر بحثا عن حبيبته وعشيقته!!
وتركني عروس حديثة عهد بزواج!!!
ومر شهر ... واثنين...وثلاث...وعام .....وعامين....وثلاث...
وحبيبي لا يزورني!!!!!!!!!
يحدثني بالهاتف ويخبرني أنه مشغول ولا يستطيع زيارتي!!
أمسح الدموع ليل ..نهار...وأطلق الزفرات وأتجرع الحسرات..
هل تظنون أنني غاضبة منه ؟؟؟كلا ......كلا....
فهو حبيبي مهما فعل... بل إنني أعذره.... نعم أعذره
وأصدقه بكل قوة ....
أشتاق لمكالماته..تتلهف أذني لسماع حديثه..
صوته ألحان تدغدغ أذني ...حديثه العذب..كلماته الرقيقة...
أحيانا يمر شهر دون أن يحدثني .....
آه ما أقساك ...كم أنت قاسي وكم أنت حنون!!!
كيف تصبر عني؟؟أنا لا أصبر عنك!!!
ولكن هكذا الرجال دائما أقوياء ..أكثر صبرا أشد صلابة...
عندما تحدثني بالهاتف ..أشعر أن الدنيا بين يدي..
تخفي دموعك الرقراقة...وصوتك المبحوح...
تتظاهر بالقوة حتى لا تحزنني .......
وأنا أحدثك ...دموعي هائمة على وجهي...وصوتي يتعثر بآهاتي....
أكتم بكائي داخل أعماقي..وأخفي أنيني بين جدران قلبي...
صوتي ينقطع في حنجرتي ....وقلبي يتمزق بحسراتي....
وأتظاهر بالقوة أنا كذلك حتى لا أحزنك.....
ما أصدقنا من زوجين!!!!!!!!
.................................................. ..........
يا لك من زوج تترك عروسك لتبحث عن أخرى!!!!
ويالك من زوجة تبيعين مجوهراتك لتوجي زوجك!!!!!!
إني لأعجب منكما!!!!
.................................................. .........
وفي يوم كئيب....بل يوم سعيد...
يرن جرس الهاتف ...تسرع هيا لترفع السماعة ....
صوت بعيد: أريد الأخت هيا ....
نعم أنا هيا من يتحدث؟؟؟
صوت بعيد: أنا أخ لك مجاهد من الشيشان ....
احتسبي زوجك أخيه فقد استشهد بعد معركة قوية
خاضها مع الروس فاصبري أخيه واحتسبي..
تمالكت نفسي مع الرجل وقلت: الحمد لله ...جزاك الله خيرا
وأغلق السماعة وأصابتني حالة هستيرية ...
موجة عارمة من البكاء والحزن والفرح في آن معا....
فزعت أمي ..وسألتني عن المتحدث؟؟
لم أستطع الكلام ...أضحك وأبكي..
احتضنتني أمي وهي تبكي ..استجمعت قواي وأخبرتها
وذهبت الى غرفتي وأنا أقول لوالدتي التي تنتحب ..
أمي من أراد تهنئتي فليدخل غرفتي...
ومن أراد غير ذلك فلا حاجة لي بزيارته ...
لم يدخل غرفتي إلا بضع نفر وهنئوني...
سبحان الله !!!
.................................................. .
وأخيرا أيها الحبيب وجدت عشيقتك وحبيبة قلبك..
وأخيرا يزف حبيبي على اثنتين وسبعين عروس
كلهن أجمل من هيا ...وأفضل من هيا ..وأعذب من هيا ..
ليت شعري كيف حالك وأنت بين أولئك الفتيات الحسناوات؟؟
إن كنت نسيت هيا ولا أظنك تفعل ...فإنني لن أنساك أبدا...
وستظل خالدا في ذاكرتي ما حييت ...
ثلاث سنين تجرعت فيها المرارة والحرمان
لم تكتحل فيها عيني برؤيتك ...
ولكن أمنى نفسي برؤيتك في الجنة إن شاء الله..
أيها الحبيب....
بل أيها الأسد...
أيها الفارس البطل...
تركت منزلك الهادئ....لتعيش في الغابات والكهوف!!!
تحت زخات الرصاص!!!!
تركت عروسك الشابة لتنام على الثلوج !!!!
وترابط في الخنادق!!!!
أتذكر حين قلت لي :هيا لا أستطيع أن أنام
بكاء أخواتي في الشيشان يدمي قلبي...ويدمع عيني...
يالك من شاب ذو همة وأي همة!!!
حملت هم الدين وزهدت بالدنيا......
فهنيئا لك الحور ..هنيئا لك الجنان... ..
هنيئا لك صحبة حمزة....
وجعفر...وزيد....ومصعب.....
بل هنيئا لك صحبة الحبيب....
عليه الصلاة والسلام إن شاء الله ...
...............................................
وداعا يا حبيب القلب ....
وداعا
وداعا
لعلي أنال شفاعتك ....
و ألتقي بك في جنة الخلد إن شاء الله .....
منقول
الروابط المفضلة