ربما تستغربون فرحتي بمجاورة المسجد رغم أن صلاة الجماعة في المسجد غير مفروضة على الإناث ،ولكن إذا عرف السبب بطل العجب
تعالوا معي أحبتي نتجول في هذا الموضوع ونسبح في خضمٍ من فضائل الله......التي لم يغترف منها إلا قليل من الناس العارفين بها .
فعن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال صلى الله عليه وسلم: ( قل كما يقول المؤذن فإذا انتهيت فسل تعطه )
في هذا الحديث كأن الصحابي الجليل يسأل النبي : فما تأمرنا بعمل نلحقه بسببهم ( أي يحصل لنا ثوابهم ) فدله الرسول على الترديد وراء المؤذن لنيل أجره .
فلنرى معاً ثواب المؤذن الذي سنناله في إجابة المؤذن والترديد وراءه ............
عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم .والمؤذن يغفر له مدى صوته ،ويصدقه من سمعه من رطب ويابس ،وله أجر من صلى معه )
فلو أكتفينا أخوتي بشرح العبارة الأخيرة فقط من أجر المؤذن الذي سنناله أيضا بالترديد وراءه :
فلو كان عدد المصلين في المسجد 100 مثلا فاعلم أنه سيصلك أجر مائة مصل....
• إضافة إلى أن كل مصل يصلي بجماعة فإن صلاته بسبع وعشرين صلاة (100*27=إي 2700 صلاة في الفريضة الواحدة سيصلك أجرهم في دقائق فاحسب بقية الفرائض .
• إضافة إلى ثواب خطوات كل مصل إلى المسجد...... اترك حسابها عليك
• إضافة إلى ثواب الحجة لكل مصل، ففي الحديث عن أبي أمامه عن النبي صلى الله عليه وسلم (( من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ،ومن مشى إلى تطوع فهي كعمرة نافلة )) رواه الإمام أحمد وغيره
فلو حسبنا ثواب الحج في 100 شخص في الفريضة الواحد يكون بثواب مئة حجة ،ولو حسبناها في اليوم (100* 5 فرائض = 500 حجة في اليوم الواحد
وكأنك عمّرت خمسمائة عام وحججت في كل عام حجة .
• إضافة إلى قوله صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر كان كقيام ليلة ) رواه ابو داود
إي لو كانت الصلاة هي العشاء أو الفجر فقد أُضيف إلى رصيد حسناتك قيام (100*1.5= خمسين ليلة ، تخيل أجر خمسين ليلة في ثواني معدوده ، قس عليها صلاة الفجر .
• زد على ذلك كله وتخيل معي عدد الحسنات التي ستضاف إلى رصيدك إذا كان عدد المصلين أكثر ، أو إذا كان الترديد وراء المؤذن في صلاة الجمعة ،أو إذا كنت في أحد الحرمين الشريفين ........
أخوتي في الله إذاً إن ترديدنا وراء المؤذن سيعطينا الأجور التالية :
1- أجرالمؤذن كما ذكر سابقا ،إضافة إلى مغفرة الذنوب .
2- الدعاء المستجاب ما بين الآذان والإقامة وذلك في قوله (فسل تعطه )
3- طلب الوسيلة للرسول بعد الآذان وبالتالي نيل شفاعته صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ( حلت له شفاعتي )
هل ما زلتم تستعجبون فرحتي بمجاورة أحد بيوت الله !! اللهم أدمها علينا نعمة .
هل ستترددون ولو للحظه في الترديد وراء المؤذن ؟؟
هل ستترددون في نيل هذاالأجرالوفير الذي ربما يصل إلى آلاف الحسنات في ثوان معدودة.؟
لاتنسوني من دعائكم
شعاع المستقبل
الروابط المفضلة