إذا كنت تعاني من غثيان الصباح (طوال اليوم والليل)، فقد يجعلك هذا تتسائلين عن الهدف من هذا الغثيان. الغثيان والقيء في أغلب الأحيان إشارة إلى أن هرمونات الحمل مرتفعة، وهذه إشارة على أن الحمل يتقدّم للأمام، لكن هذا لا يعني بأن النساء اللاتي لا يصبن بغثيان الصباح في خطر الإجهاض. 25 بالمائة من النساء الحبلى بحمل صحّي لا يواجهن أعراض الغثيان، لكن لأولئك اللاتي يصبن به، غالبا ما يكون خلال الثلث الأول من الحمل.
وفقا للطبّ الصيني التقليدي، عندما تثقل السموم الكبد، وتعيق قدرته على معالجة المستويات العالية لهرمونات الحمل، يمكن أن ينتج غثيان الصباح. لذا فأن عدم التوازن في الكبد يمكن أن يسبّب الغثيان والقيء.
بغض النظر عن أسبابه، فأن احتمالات تعرضك لغثيان الصباح أكبر إذا واجهت غثيانا كأثر جانبي من تناول حبوب تحديد النسل، أو كنت تعانين من غثيان الحركة، أو كان لديك أقارب إناث تعرضن لغثيان الصباح، أو إذا كنت حامل بتوائم أو أكثر. أما الأخبار الجيدة فهي أن مجموعة من التغييرات في أسلوب الحياة والأنماط الغذائية، بالإضافة إلى بعض الخيارات البديلة، يمكن أن يزوّدك بالإغاثة في أكثر الحالات.
للمساعدة على تفادي أو تقليل غثيان الصباح، اتبعي قاعدة ثابتة عند الأكل "تناولي طعامك ببطئ". بدلا من أن تستهلكي ثلاث وجبات طعام كبيرة في اليوم، تناولي ستّة وجبات صغيرة على مدار اليوم. لا تتركي نفسك تصابي بالجوع؛ الجوع يسبب تراجع في مستويات سكّر الدمّ مما يضيف إلى الغثيان. وهذا سبب إصابة العديد من النساء بالغثيان والقرف في الصباح: لأنهن لم يتناولن الطعام لفترة طويلة. لتجنّب ذلك تناولي وجبات خفيفة من التوست، البسكويت المقرمش المالح قبل النهوض من السرير في الصباح.
يوصي بعض الخبراء بتجنب الأطعمة ذات الروائح القوية، بالإضافة إلى الأطعمة الدهنية أو الكثيرة بالتوابل. على أية حال وببساطة فأن أفضل نصيحة هي الاستماع إلى جسمك. "كلي ما يجعلك تشعرين بالتحسّن، أو على الأقل لا يسبب لك المتاعب. كذلك تناولي الماء والفيتامينات.
الشعور بالراحة:
إذا لم تتمكني من التخلص من الغثيان بعد كل ذلك، فتوجهي إلى الأطعمة الباردة، حاولي الحصول على أغذية غنية بالماء خصوصا البطيخ، العنب، التوت، الفاكهة المهروسة مع الثلج، الخيار والبرتقال. في الحقيقة، بعض النساء، يأكلن أيّ نوع من الحمضيات لتخفيف الغثيان؛ حتى شم الليمون يمكن أن يساعد. بينما تجد بعض النساء الراحة في تناول كوب من الماء الدافئ مع الخل والعسل.
الزنجبيل دواء آخر. حيث وجدت دراسة نشرت في المجلّة الأمريكية للتوليد والطبّ النسائي بأن الزنجبيل يساعد جدا في تخفيف غثيان الصباح لدرجة أكبر عندما يؤخذ على شكل كبسولات. "الزنجبيل الطازج، مسحوق الزنجبيل (في الشاي) أو الزنجبيل المجفّف على شكل أقراص أكثر فعالية من الزنجبيل الأقل تركيزا، مثل شراب زنجبيل أو شاي الزنجبيل.
الوخز بالأبر يمكن أن يكون علاجا "بديلا" فعّالا وآمنا أيضا؛ تحتاج أكثر النساء إلى جلستان أو أكثر في الأسبوع خلال النصف الأول من الحمل. التدليك المصمّم لتحفيز نقاط الوخز بالأبر يخفّف الغثيان، وهو متوفر أيضا.
إذا استمرّ غثيان الصباح:
للحالات المعتدلة، التي توصف كأعراض قوية أو دائمة وتؤثر في حياة السيدة الحامل أو قدرتها على الاعتناء بنفسها، فأن الأطباء قد يوصون بتناول ملاحق فيتامين ب 6. يسبّب الحمل استنفاذ كمية كبيرة من الفيتامينات الذائبة بالماء مثل ب 6؛ لذا فأن أخذ ملحق أو تناول كمية من المصادر الغذائية التي تحتوي على ب 6، مثل محّ البيض، اللبن والحبوب الكاملة، قد يساعد على تخفيف غثيان الصباح.
الروابط المفضلة