لماذا التوبه ؟؟
لانها
1- هدي الانبياء والرسل
حيث يقول تعالى عن ادم (( فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه ))
2- توبة الله على التائبين
قال تعالى (( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فأن الله يتوب عليه ))
3- فرحة الرب بتوبة العبد
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لله أفرح بتوبة عبده حين يتوب اليه من أحدكم كان على راحلة بارض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه , فأيس منها , فأتى شجره , فاضطجع في ظلها , قد ايس من راحلته , فبينما هو كذلك اذا هو بها قائمة عنده , فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم انت عبدي وانا ربك – اخطأ من شدة الفرح -)
4- تبديل السيئات حسنات
5- ان الفلاح والفوز انما يكون بالتوبة
فالذنوب سبب لتسليط العدو على العباد وكل ماكان مضادا لها كان سببا في النصرة والفوز
6- الخروج من الدرع الضيقة التي يلبسها العاصي
فأن المذنب تحيط به ذنوبه من جميع الجهات حتى تهلكه ولا ينفك المؤمن منها الا بالتوبة النصوح
والان نبدأ ببرنامج فعلي بسيط لنحصل على نتائج طيبة مباركه
1- معرفة الرب سبحانه وتعالى ؛
ويجب ان نعلم ان معرفة الرب سبحانه نوعان هي :
1- معرفة اقرار : وهي التي اشترك فيها الناس جميعا البر والفاجر والمطيع والعاطي
2- معرفة توجب الحياء منه , والمحبة له , وتعلق القلب به , والشوق الى لقائه وخشيته , والفرار من الخلق اليه ولهذه المعرفة طريقان يوصلان لها : 1- التفكر والتأمل في ايات القران كلها والفهم الخاص عن الله ورسوله عليه الصلاة والسلام
2-التفكر في اياته المشهوده وتأمل حكمته فيها وقدرته ولطفه وأحسانه وعدله وقيامه بالقسط
· فستشعر ايها التائب بره سبحانه في ستره عليك حال ارتكابك المعصية مع كمال رؤيته لك ولو شاء لفضحك بين الخلق
· ونأمل كرمه سبحانه في انه يقبل توبة التائب ويفرح بها مع غناهـ عنها
3- استعظم ولا تستحقر : ان احتقار الذنب بل والفرح به دليل على شدة الرغبة فيه , والجهل بقدر من عصاه وسوء عاقبة المعصيه , والمؤمن لا تتم له لذة بمعصية ابدا ولا يكمل بها فرحه
4- احكم الأغلاق !! : ان للشيطان مداخل على الانسان وهي اربعة ابواب فأغلقها وأحكم أغلاقها فأنه متى فتح الباب ولج الشيطان معه وأفسد عليك داركـ , والأبواب هي :
1- النظره :قال انبي صلى الله عليه وسلم ( اضمنوا لي ستا اضمن لكم الجنة : اصدقوا اذا حدثتم , وأوفوا اذا وعدتم ,وأدّوا اذا أئتمنتم , واحفظوا فروجكم , وغضوا ابصاركم , وكفوا ايديكم )
فاحفظ بصركـ عما حرم الله عليك
2- الخطره ( الخاطر ) : وأما الخطرات فشأنها اصعب , فأنها مبدأ الخير والشر , ومنها تتولد الأرادات والهمم والعزائم .
وأعلم ان ورود الخاطر لا يضر انما يضر أستدعاؤه ومحادثته
فالخاطر كالمار على الطريق ان تركته مر وانصرف عنك وان استدعيته سحركـ بكلامه وغرورهـ
لذلك وجب علينا حراسة الخواطر وحفظها وتقييدها والحذر من اهمالها وسيساعدنا على ذلكـ عدة امور اهمها :
1- العلم الجازم باطلاع الله ونظره الى قلبك وعلمه بتفاصيل خواطركـ
2- حياؤكـ منه
3- اجلالك له ان يرى مثل تلك الخواطر
4- خوفكـ منه ا نتسقط من عينه بتلك الخواطر
5- ايثاركـ له ان تساكن قلبك غير محبته
6- خشيتكـ ان تتولد تلك الخواطر وتتحول الى افعال
7- ان تتعلم ان تلك الخواطر الدنيئة لا تتجمع مع خواطر الايمان
3- اللفظه:واما اللفظات فحفظها بأن لا يخرج لفظ ضائع وان لا يتكلم الا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه فأن لم يكن له فيها فائدة او ربح فليمسك بها
4- الخطوات :وحفظها بأن لا ينقل قدمه الا فيما يرجو ثوابه عند الله فأن لم يكن في خطواته مزيد من الثواب فالقعود خير له !!
4- ومن الأمور التي تساعد هي مجالسة الاخيار ك فمما لا شك فيه ان النس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض والصديق له تأثير كبير على صديقه وذلك لكثرة مخالطته وملازمته
5- ألق بها في اليم : لابد لك ان تفارق دواعي المعصية ايا كان صديق او مجلة او شريط او مجلسا وذلك لان وجود التائب في مكان المعصية وجوها الخانق يذكره بها فيقع في حبال الشهوة ويدخل سجن الشيطان للابد
6- حاسب نفسك : ان كل واحد منا في هذه الحياة يسعى لأن يصلح دنياه فتراه ينمي امواله ويحرص على اقتناؤ البيت الواسع والزوجة الحسناء والمركب المريح ولكن هل سألت نفسك : ماذا عن اخرتك ؟ ايت ترا بيتك في الجنة ام في النار ؟ وبجوار من ؟
7- داوم على الأستغفار : لاشك ان الذنوب والخطايا احاطت بقلبك ايها التائب وملئته سواد وظلمه والأستغفار اداة فعالى في تنقية القلب وتطهيره وهي لا تكلف شي فبمجرد ان تحرك لسانك بقولك ( استغفرك اللهم واتوب اليه ) تكون قد بدأت عملية تجديد شامل وأزالة ماقد يعمي بصيرتك قبل بصرك
8- الدعاء : ايها الأدمي ان قلبك بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيفما يشاء , فسأله ان يثبت قلبك على دينك , أسأله الصحة والعافية من كل بلاء , أسأله العلم النافع , أسأله الزوج الصالح , أسأله .... الخ
9- أقرأ في سير الصالحين : لقد قص الله سبحانه وتعالى كثير من قصص الصالحين في كتابه فقرأها وتعمق فيها وخذ منها العظة والعبرة فذلك هو الهدف منها
10- تذكر الأخرة : تذكر قصر الدنيا وسرعة زوالها وأدرك انها مزرعة للاخره وفرصة لكسب الأعمال الصالحة وانها ماهي الا محطة توقف لتتزود منها لرحلة الخلود
وفي الختام اعلم وفقك الله ان التوبة النصوح ليست مجرد ألفاظ يلهج بها اللسان بل التوبة النصوح النافعه هي التي أستوفت الشروط ونفت الموانع :الأقلاع عن الذدنب
الندم على مافات
العزم الجازم على عدم الرجوع لها
واتمنى ان تكونوا قد أستفدتوا بما ذكر اعلاه راجيت الله ان يجعله شاهدا لي لا شاهدا علي
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم
لماذا التوبة ؟؟
الروابط المفضلة