العِلاجْ :
أختي المسلمة: لقد تبين لك ما لظاهرة المعاكسات من نتائج سلبية على الأعراض
والأسرة والمجتمعات وعرفت ما تسببه من المهالك والجنايات.. والأضرار والعقوبات،
وهذا كله يدفع المرأة العاقلة أن تنهج سبل الوقاية من هذا الداء وأن تبحث لذلك الدواء.
واليك بعض النصائح والتوجيهات التي تعينك على ذلك:
1- تقوى الله ومراقبته: إن تقوى الله جل وعلا مفتاح كل خير ووقاية من كل شر،
قال! تعالى: ((وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ ))البقرة: 282، فمن اتقى الله باجتناب المحارم
وأسبابها وأداء الفرائض في أوقاتها وقاه الله كل شر وعلمه طرقه وأسبابه وجنبه
عقوباته وعذابه، فإن التقوى تولد في النفس الحياء من الله ومراقبته، فإذا لبست المسلمة
ثوب الحياء، فهي على خير عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحياء خير
كله " رواه مسلم، والحياء هو أساس الحشمة والعفة.
إذا لم تخش عاقـبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
2- الاستعفاف: فإنه خير معين على كبح الشهوة وجموحها، وخير مفتاح لباب الفرج،
فإن الجزاء عند الله من جنس عمل صاحبه، وكلما كنت أختي المسلمة- حيية عفيفة
سهل الله لك طريق الزواج والسكينة وما ذلك على الله بعزيز، فقد وعد بذلك في كتابه
الكريم فقال: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله }
[النور: 33].
فإذا أتاك- أختي المسلمة- من ترضين دينه وخلقه فتزوجيه, يكن لك عونا على الدين
والدنيا ولو كان فقيرا ، قال صلى الله عليه وسلم " حق على الله عون من نكح التماس
العفاف عما حرم الله ". وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة حق على الله تعالى
عونهم : المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء ،
والنكاح الذي يريد العفاف ".
3- - مرافقة الخيرات الطيبات: لأن الرفقة السيئة من أعظم أسباب الوقوع في
المعاصي عموما والمعاكسات خصوصا - كما سبقت الأشارة إليه أما مرافقة الطيبات
فإنها تعين على كل خير، وتدل على ما فيه صلاح الدين والدنيا، وتبذل النصح
والمعروف، وتنكر القبيح والمكروه.
أنت في الناس تـقاس *** بمن اخترت خليلا
فاصحب الأخيار تعلو *** وتنل ذكراً جميلا
4- البعد عن أسباب الإثارة: كإطلاق النظر على الرجال المحارم، وسماع الأغاني،
ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الماجنة، والمجلات الساقطة، فكل هذه الأمور تهيج الشهوة وتثير الغريزة
وتشجع على الفساد والانحلال ، فهي من أعظم ما يوقع في شراك المعاكسات .
لذا – أختي المسلمة – فإن البعد عنها يقطع الطريق على المعاكسين ، ويولد في
النفس قوة إيمانية تستطيع مواجهة فتنتهم وحيلهم . وبالله التوفيق .
5- الاشتغال بما يعود على النفس بالنفع، فإن الغفلة هي سبب كل بلاء , وكما كانت
الفتاة المسلمة لاهية عن ذكر الله أوقعتها غفلتها في مواطن الفتن والريبة لأن الشيطان
يتقوى في الغفلات فإذا ذكر الله خنس وانتكس
وأم ما ينبغي لك – أختي المسلمة ـ الانشغال به ذكر الله جل وعلا، وتلاوة القرآن،
ومطالعة الكتب النافعة، والدروس المفيدة، فإنها من مقويات الإيمان، ومجددات
العزيمة، قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28]
ولأن الله جل وعلا قد وعد من حفظه بطاعته والمسارعة إلى فضله بالحفظ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده اتجاهك "
:
الروابط المفضلة