مَتـــــاهاتٌ و ضَيـــــاعْ
-
إلى أين أمْضي ؟
و ما يُدريني أنِّـي سأصِـل .. ؟
ماذا فعلتُ بنـفسي ؟
أين جمالُ هِنْـدامي و ألوانهُ الزّاهية ؟!
أين زينتي و قواريرُ عطري ؟!
أين أنا من بناتِ جِِنْـسي و لَهْـوِهم ؟!
أين رنينُ صوْتي و عُـلوُّ ضحِـكاتي ؟!
أين صُوَري الجميلة , و ساعات أُنْس الرّفَــاق ؟!
فيما أهْدرْتُ أوقَــاتي ؟!
فيما أَفْـنَيتُ أجمل لحظاتِي ؟!
أين أنـُــوثتي ؟
,,
ولم أجِــدْنِـي !!
نظرتُني , فوجدتُني أُخرى !
خبأتُ جمالي خلفَ ذاك الحجاب (......)
حتّى ذبُلت في داخلي زهرتي
ذاك الحجابُ (....) يُعيـقُني , يدفنُ أنوثتي
يحرمني الكثير و الكثيــر ..!
إليْـكَ عَـنِّـــــــي "
---
و خَلَعَتْ الحِجــاب *
--
اهتزّ قلْـبي كرِيشةٍٍ في مَهبّ الرّيح وقد تلبّسهُ الخوفُ و الفَـزع ..!
( يا مُقلّب القُلوب ثبّت قلبي على دينك )
ظلّ لسانُ حالي يُردّدُها بعدما قرأتُ تلك السّطور عنها و عن ما آل إليه حالُها ,
أحسستُني أُنصتُ لهَمْسِها و لأسئِلتها المُتزاحمة في أعماقها المُوحلة
في تلك اللَّحظاتِ التي تمرُّ كضبابٍ يُغشي الضّياءَ و يطمسُ نورَه ..!
غفلةٌ و قلبٌ سرقتهُ ألاعيبُ شيطانٍ و وسْوَساتُه
بعد ما كان زهرًا يفوحُ شذاه !
غَواكِ فسلبكِ حجابكِ أُختـاه !
غواكِ و جعلكِ تَصِفين حجابكِ بتلك الأوصاف التي ذكرتِ :"(
,
غواكِ - و من حولكِ - و اقتنعتِ أنَّكِ ما خُلقتِ لتكوني لُؤلؤةً تُدفنُ في أعماقِ النّقاء , تاجُها الحياءُ
و مكمنُ جمالها في الحجاب و السّتر .
طُمستْ بصيرتُكِ
فاعتقدتِ أنَّ حجابَـكِ سيُعيقُكِ عن اعتناقِ القِمم و نيلِ المُراد .
قيّدكِ زُخْرفُ الحيــاةِ و بَيْرقُها و غيّر مَسارَك ,
حجب عنكِ الضِِّّـياء , و ردّكِ إلى أسفلِ الَّدّركِ !
*
وتوقّف نزفُ حِبْـري
*
رفعتُ عينايَ نحْو السّماءِ و دمعي يرتجي منكَ عُذرًا *
أُناجيكَ , ففيكَ يا ربّي آمالي ()
أُناجيك و أنا الفقيرةُ دومًا إليك ,
أناجيكَ و ما غرّتني لحظاتُ أُنسي و قُربِـي مِنك *
تملّكني الخوفُ عن حالي ؛ عن كنزٍ دفينٍ بين وجداني *
عن تغيّرٍ في غمضة عينٍ يُرديني قتيلة دُون حِراك *
فإليْكَ قلبي بين يديك , وهذا حالي لا يخفى عليك ,
فاحفظْهُ يا ربي و ثبّتني على طاعتكَ إلى يوم ألقاك ()*
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }
ردّديها و تمسّكي بثوبِ الطّهرِ و نقاء القلبِ و صفاء السّريرة ,
و اعلمي أنّـكِ بحِجابكِ ستظلّين دُرّة مكنُونة لا تطُـولها أيْدي العابِـثين ()
بقلمي
أملي جنة ربي
الروابط المفضلة